خبر: عائلة مفقود تتهم السلطة بالوقوف وراء استشهاده
30 مايو 2012 . الساعة 02:42 م بتوقيت القدس
اتهمت عائلة الشهيد ناصر البوز مؤسس مجموعات الفهد الأسود الجناح العسكري لحركة فتح في مدينة نابلس خلال الانتفاضة الأولى مسئولين كبار في السلطة الفلسطينية بالوقوف وراء تسليم ابنهم والتسبب بقتله من قبل قوات الاحتلال. العائلة التي تقطن حارة القيسارية القديمة في المنطقة الشرقية بنابلس تشير إلى أن ناصر كان من أبرز المطاردين لقوات للاحتلال خلال تلك المرحلة، التي حاولت اعتقاله أو اغتياله عدة مرات لكنها فشلت، بسبب قدرته على التخفي والهروب من أصعب المواقف. مراسل شبكة "فلسطين الآن" زار بيت عائلة، حيث التقى بأشقائه أحمد ووائل الذي كشفه له عن أن "ناصر تلقى في شهر آب – أغسطس عام 1989 اتصالا هاتفيا مع قبل الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي كان يقطن في تونس وطلبه من أن يذهب إلى هناك ليكون على جواره، وخلال محاولات نقله إلى خارج الضفة الغربية اختفى ولم يعد له أثر". وأضاف "منذ ذلك الحين ونحن نبحث عنه، قيل لنا أنه موجود في سجون سرية داخل الكيان الصهيوني، وقيل لنا أيضا أنه في سجون الأردن، وأكثر من هذا البعض قال لنا أنه إلتقاه في ألمانيا.. عشنا في حيرنا لا يعلمها إلا الله". وخلال كل تلك السنوات لم تدع العائلة بابا إلا وطرقته، من منظمة التحرير ومن النظام الأردني ومن مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر،، وعندما عادت السلطة عام 1993 أجروا تحقيقات موسعة لكن دون نتيجة تذكر. وقبل 4 سنوات توفيت والدة ناصر، وقلبها يتقطع حزنا على ابنها الغائب، وكلها أمل أن يعود يوما. المفاجأة الكبرى التي حلت بالعائلة عندما نشر الكيان الصهيوني قائمة الجثامين التي ينوي تسليمها ليتصدرها ناصر البوز، ليحسم الأمر لديهم بأن أخيهم قد توفي أو استشهد، لكن ذلك لم يمنعهم بالمطالبة بكشف عن حقيقة ما جرى له. أكثر من هذا، قال أخيه وائل أن العائلة أجمعت على عدم دفن ناصر إلا بعد التأكد من هويته، من خلال إجراء فحص الحامض النووي DNA""، وهو ما يستلزم أخذ عينات من الدم من أحد أشقائه ومطابقتها تماما من هوية الجثمان، الأمر الذي لم يفعله الكيان الصهيوني بالمطلق.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.