مر 48 يوم على استشهاد القائد مازن فقهاء لتخرج لنا حماس بمؤتمر صحفي تكشف فيه عن إلقاء القبض على القاتل، 48 يوم تشعرك أنك في أفلام هليوود، بسرعة البرق كشف القاتل، وهو الآن يقدم إلى العدالة.
الإمكانيات المتواضعة التي تملكها الأجهزة الأمنية في غزة، وكل التكنولوجيا والإمكانيات المتطورة التي يملكها الاحتلال الإسرائيلي لم تقف مانعاً أمام إلقاء القبض على القاتل... لكن السؤال المطلوب اليوم ألم يحن الوقت لتخرج لنا الأجهزة الأمنية والسلطة الفلسطينية كاملة بخطاب تاريخي للشعب الفلسطيني تكشف فيه النقاب عن هوية القاتل الشهيد ياسر عرفات؟ وألا تكفيها 13 عام متتالية من التحقيقات وجمع المعلومات؟ إن كانوا عاجزين عن ذلك فليوكلوا المهمة إلى الأجهزة الأمنية في غزة والتي ستعطيهم الصافي والمختصر المفيد خلال 48 يوم فقط....
لم أشاهد في أفلام هوليود عن قدرة أجهزة الاستخبارات الأمريكية مثلاً أو العالمية كشف قاتل محترف مدعوم من أكبر جهاز استخبارات في العالم يمتلك أقوى تكنولوجيا سلاح خلال عام، لكن الأجهزة الأمنية في غزة استطاعت أن تكشف عن القاتل خلال 48 يوم إن لم يكن قبل ذلك تم الكشف لأن القاتل قد اعتقل قبل شهر من الآن، كذلك الأمثلة الحاضرة عن كشف عديد من الجرائم خلال يوم أو أقل من 24 ساعة، يدل على كفاءة الأجهزة الأمنية وعلى قول المثل "حارتنا ضيقة والحمار رفاص".