19.75°القدس
19.6°رام الله
18.86°الخليل
24.77°غزة
19.75° القدس
رام الله19.6°
الخليل18.86°
غزة24.77°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

تسعة وستون عاماً ومازالت النكبات تتوالى

1238244_902239403136902_6629782975684977621_n
1238244_902239403136902_6629782975684977621_n
غزة - عامر عجور

تمر علينا في الخامس عشر من شهر مايو/أيار من كل عام ذكرى النكبة الفلسطينية التي عاشها أباؤنا وأجدادُنا عندما هجروا من ديارهم وأخرجوا من بيوتهم عنوة وقسراً من قِبل الاحتلال الصهيوني، ولم تكن نكبة عام 1948 م النكبة الوحيدة التي عاشها شعبنا الفلسطيني، فمنذ ذلك التاريخ وما زالت النكبات تتوالى عليه من كل حدب وصوب.

فما زال ملايين الفلسطينيين يعيشون قسراً في بلاد الدنيا بعيداً عن وطنهم الأم فلسطين بسبب الاحتلال الصهيوني على أمل العودة والرجوع إليها يوماً ما، وما زال آلاف الأسرى يعيشون في زنازين الاحتلال يطوقون للحرية يوماً ما ليعيشوا في بلادهم أعزاء وبكرامة، وفي سبيل تحرير فلسطين قدم الآلاف من أبنائنا زهرات حياتهم وكانوا شهداء على طريق الحرية والاستقلال، كما جاد مئات الآلاف من أبنائنا بدمائهم الزكية ليكونوا جرحى فلسطين في سبيل دحر الاحتلال.

تسعة وستون عاماً وما زال الاحتلال الصهيوني جاثمًا على أراضينا التي اغتصبها، وما زلنا نعاني الويلات تلو الويلات جراء الإجراءات القمعية التي يقوم بها اتجاه أبناء شعبنا، والتي لم يكن آخرها بناء المستوطنات في الضفة الغربية وابتلاع أراضي المواطنين هناك، ولم يكن آخرها تهويد مدينة القدس وتغيير ملامحها وتغيير عروبتها وهدم بيوت أبنائها وحفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى المبارك بحجة البحث عن هيكلهم المزعوم، ولم يكن آخرها حصار قطاع غزة وإغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية في حصار شديد خانق لم يشهد له التاريخ المعاصر مثيلاً، والذي عاش كل اهالي القطاع بسببه في معاناة وضيق ،جراء منع الدواء والغذاء وأبسط مقومات الحياة الكريمة لكل إنسان.

تسعة وستون عاماً وما زالت صرخات أبناء شعبنا تدوي عاليةً ومطالبة بحقها بتحرير أرضها من الغاصبين وتحقيق مصيرها للعيش بكرامة وسلام، لنكون أحراراً في بلادنا.

وعلى الرغم من الآلام والجراحات التي عشناها ونعيشها بسبب النكبة التي حلت بنا وما تلاها من نكبات إلا أن شعبنا ما زال يسطر أجمل ملاحم الصمود والتحدي للكيان الغاصب وما زال يرسم أجمل لوحة في مقاومة الاحتلال ليعلنها بأننا باقون في أرضنا لن نتخلى عن ذرة تراب منها، ومازال يحدونا الامل بالعودة إلى مدننا وقراننا التي أٌخرجنا منها بعد دحر العدو الصهيوني عنها.