28.34°القدس
28.21°رام الله
29.97°الخليل
31.49°غزة
28.34° القدس
رام الله28.21°
الخليل29.97°
غزة31.49°
الأحد 28 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.66

العرب... وأبو ايفانكا

8
8
وسام عفيفة

يبدو أن الولايات المتحدة بدأت عملية إعادة تموضع في منطقتنا مع الوجوه الجديدة في البيت الأبيض والكونغرس.

في قراءة سياسية شعبية من أحاديث الشقوق والدواوين يمكن الإشارة إلى أبرز ملامح الاهتمام والتغيير المؤثرة علينا كفلسطينيين وعرب، فقد دفع "أبناء يعرب" مبلغ 110 مليار دولار ثمن صفقة سلاح بعد رقصة "عرضة" شارك فيها "أبو ايفانكا" إلى جانب الملك السعودي، قبل عقد القمة الإسلامية الأمريكية.

في المقابل أرسل الكونغرس رسالة إلى ترمب، لاتخاذ خطوات لمنع وصول أزمة مياه الصرف الصحي في غزة إلى شواطئ (إسرائيل)، هذه الرسالة تعتبر تفاهمًا نادرًا بين نواب الحزبين الأميركيين "الجمهوري والديموقراطي" حيث أوضحوا في رسالتهم الأسباب والمخاطر الأمنية على (إسرائيل)

بين القمة الإسلامية الأمريكية وأزمة الصرف الصحي في غزة ثمة قاسم مشترك، وهو حماية (إسرائيل) من مخلفاتنا الطبيعية والسياسية والثورية، وإعادة ترويضنا وطنيًا وإسلاميًا بما يتناسب مع مزاج الزائر الأمريكي مع زوجته وابنته ونسيبه.

ورغم تحذير مجلة فورين بولسي من أن مستشاري أبو ايفانكا ليس لديهم خبرات وتجارب سياسية كافية، ليغامر في زيارته إلى السعودية في أول رحلة خارجية له منذ تسلمه الرئاسة وفي منطقة تعج بالفخاخ، إلا أنه نجح في قراءة العقلية العربية السلطوية بمنظوره الشعبوي لهذا حظي الرئيس وزوجته وابنته باستقبال حافل في السعودية وصفه البعض بالتاريخي، وكان لافتاً كيف صافح العاهل السعودي زوجة الرئيس ميلانيا في بلاد تعتبر المرأة "عورة"، حيث ارتدت ثوباً أسود محتشمًا نسبيًا، بعدما بدّلت فستانها القصير في الطائرة.

فيما نجحت إيفانكا ترامب في خطف الأضواء من الجميع، وحازت على اهتمام المضيفين والإعلام ومواقع التواصل لدرجة أن هاشتاق #ايفانكا_ترامب سجل أعلى "ترند" على تويتر في السعودية بل وصل للعالمية، مستبدلًا هاشتاق #قمة_الرياض، وبهذا يكون "العم ترامب" قد حقق اختراقًا مهمًا في المشاعر العربية.

الحراك الأمريكي والثمن الذي يدفعه العالم العربي أو ما سُمي بالجزية الكبرى قد لا تقتصر تداعياته على أزمة الصرف الصحي في غزة، بل قد تطفح "مجاري" الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.