رحل أوباما وقبله بوش وانتهت مع رحيلهم تصريحاتهم الاعلامية، أما عندنا فيكون وزير سابق لانه مستحيل رئيس سابق فالرئيس إما المرحوم أوالحالي، وتتهافت وسائل الاعلام الفارغة على تصريحات السابقين حين تعجز من أخذ تصريحات الحاليين، صرح وزير العدل السابق ووزير الثقافة السابق والامين العام السابق والبيض السابق، ولما كان في منصبه لم نسمع منه تصريحات كالتي يدليها اليوم خارج المنصب.
تشعر أنهم حين يكونون في مناصبهم يعمي الله أبصارهم وبصيرتهم ويصرحون تصريحات تشبه علقم جهنم، أما يتركون أو يقالون فيبدأون بالتصريحات الساخنة وتعليقات الأكشن والفنتازيا.
رأيت تصريحاً لأحدهم كتب في توصيفه وزير كذا السابق ومستشار كذا السابق وأستاذ كذا السابق وهو حالياً لا يملك أي منصب رسمي، لذلك تصريحاته كلها في الهواء لجلب الأنظار فقط.
السابقون كثر يستحلون نصف ميزانية البلد وسيأتي يوم تتحول فيه الشعوب بأكملها لوزراء وعمداء ومستشارون وخبراء سابقون أما نحن فخارج المعادلة لأنها مقسومة بالنصف بين الحاليين والسابقين فالأولون يخافون اغضاب الحاليين والحاليين لا يتوالون في تعيين مناصب جديدة للسابقين وكأن الأرض عجزت أن تلد أناساً جدد.
