أظهرت إحصائية لفصائل المقاومة الفلسطينية لعدد القتلى والجرحى الصهاينة الذين سقطوا خلال العمليات الفدائية التي نفذها شهداء محافظة طولكرم الستة، الذين جرى تسليم جثامينهم المحتجزة يوم الخميس الماضي، أنهم تمكنوا من قتل نحو 22 صهيونيا ما بين جنود ومستوطنين، وجرحوا نحو مئة آخرين. وكانت محافظة طولكرم قد شيعت شهدائها الستة الذين تسلّمتهم يوم الخميس الماضي، حيث خرج المشيعون من مساجد المحافظة بعشرات الآلاف، رافعين نعوش رفات الشهداء على أكتافهم، مرددين عبارات النصر والكرامة. والشهداء ينتمون لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي. والشهداء هم: الشهيدان هاني أحمد خريوش، وعادل محمد حدايدة، من مخيم طولكرم القريب من المدينة، إغتالتهم قوة صهيونية خاصة بمساندة قوات معززة من جيش الاحتلال، خلال عملية عسكرية امتدت لساعات، حيث حاصرتهم في أحد الأبنية في البلدة، يوم الخامس من شهر حزيران من العام 2003، ونقلت جثامينهم إلى الداخل المحتل. الشهيدان وبحسب تقارير، تمكنا من قتل نحو عشرة صهاينة ما بين جنود ومستوطنين، خلال عمليات متفرقة نفذاها في مناطق متفرقة من شمال الضفة الغربية، وجرحا عدد آخر. وأيضا الشهيد رمزي فخري العارضة، من مخيم طولكرم، أرسل من قبل كتائب القسام إلى مستوطنة "آفني حيفتس" القريبة من طولكرم، وتمكن من إقتحامها والإشتباك مع طاقم الحراسات هناك، وقتل خلال ذلك أحدهم وجرح عدد آخر، قبل أن يستشهد في أرض المعركة. أما شهداء سرايا القدس، فهم الشهيد عبد الله سعيد بدران، من بلدة دير الغصون شمال طولكرم، تمكّن من الوصول إلى مدينة "تل أبيب"، وفجّر حزامه الناسف بالقرب من ملهي ليلي هناك، حيث ذكرت تقارير في حينه عن مقتل خمسة صهاينة، وجرح نحو 50 آخرين. والشهيد لطفي أمين أبو سعدة، من بلدة علار شمال طولكرم، الذي تمكن من الوصول إلى مدينة "نتانيا"، وفجّر حقيبة كان يضعها على كتفه، أمام مجمع تجاري، قتل في حينه بحسب تقارير نحو خمسة صهاينة، وجرح أضعاف هذا العدد. وأيضا الشهيد أحمد سامي غاوي، من بلدة عتيل شمال طولكرم، تمكن من الوصول إلى مدينة "نتانيا"، وفجّر حزامه الناسف هناك، فقتل صهيونيان، وجرح عددا آخر. وبحسب منسق الحملة الوطنية لإسترداد جثامين شهداء الارقام في محافظة طولكرم شريف شحرور، كان عدد شهداء الارقام والمفقودين من أبناء المحافظة (26)، وبتسليم الكيان الصهيوني رفات ستة من الشهداء الذين إحتجزهم الإحتلال لسنوات طويلة في مقابر الأرقام، أصبح العدد (20) شهيداً ومفقوداً.