16.91°القدس
16.65°رام الله
15.53°الخليل
21.64°غزة
16.91° القدس
رام الله16.65°
الخليل15.53°
غزة21.64°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: عقدان على إعتقال الأسير القائد محمود عيسى

دخل الأسير المقدسي القائد محمود عيسى (44 عاماً) من بلدة عناتا، عامه العشرين في سجون الاحتلال الصهيوني، قضى غالبية هذه المدة معزولا ووحيدا، قبل أن يتم إخراجه من العزل بعد إنتصار الحركة الإسيرة في إضرابها الأخير عن الطعام. ليس هذا وحسب، بل أنه لم يتمكن من زيارة ذويه سوى مرة واحدة فقط طيلة هذه المدة، ويعد الآن عميد أسرى حماس وأقدم أسير للحركة في السجون الصهيونية. ويعد عيسى المسؤول الأول عن عملية خطف الجندي الصهيوني "نسيم توليدانو" في ذكرى انطلاقة حماس عام 1992، بهدف تحرير الشيخ أحمد ياسين والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، توفى الله والد الأسير بعد عام واحد من أسره، وتزوجت ثلاث شقيقات له في غيابه، وكبرت العائلة وامتدت، فقد أنجب إخوان وأشقاء محمود وأولادهم 70 طفلاً خلال التسعة عشر عاماً، لم يرَ أي واحد منهم وهم جميعهم فخورون بعمهم وخالهم ومنهم من دخل الجامعة وشارف على التخرج. وقال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار: إن "عيسى من القيادات المعروفة على مستوى السجون وتحسب له مصلحة السجون ألف حساب، إضافة إلى اعتباره عقلاً مدبراً ومفكراً وصاحب كاريزما قيادية خلابة، لذلك أصرت سلطات الاحتلال على حجزه كل هذه المدة داخل العزل الانفرادي، ومن أجل مكانته هذه أيضاً أصرت الحركة الأسيرة على خوض هذا الإضراب من أجل إخراجه من العزل الانفرادي، وبقية إخوانه المعزولين". وتحدث الخفش عن عشرات الإضرابات التي خاضها محمود عيسى خلال مسيرته الاعتقالية، إضافة إلى عودته إلى التحقيق عشرات المرات نتيجة إصراره على العمل حتى من داخل أسره، "ولم يفلح الاحتلال في أية مرة في نزع اعتراف واحد أو إفادة صغيرة منه، فهو يعتبر الاعتراف أثناء التحقيق خيانة". [color=red]رسائل إشتياق[/color] أم عبادة (انتصار عيسى) شقيقة الأسير التي نشطت خلال إضرابه وساهمت في تسليط الضوء على قضيته من خلال اعتصاماتها ومشاركاتها في المسيرات المساندة للأسرى، قالت إنها ومنذ عام 2000 لم تتمكن من رؤيته، حيث أن جميع العائلة محرومة من زيارته سوى والدته المسنة التي زارته مرة واحدة فقط طوال هذه الفترة". أما ابنة شقيقته أية الجيوسي، فقد كتبت رسالة لخالها في ذكرى دخوله عامه العشرين عبرت فيها عن مشاعرها تجاهه، لا سيما أنه اعتقل وهي لم تكن قد خرجت للوجود. تقول فيها: "صحيح أنك دخلت عامك العشرين، ولكن شوقنا ولهفتنا إلى لقياك لم يفتر، بل إنه والله يزداد مع كل لحظة تمر وأنت فيها عنا بعيد... هي تسعة عشر عاماً ولكنها لم تزدك إلا عزيمة وإصراراً، قهرت فيها سجانيك الذين أرادوا لهذه الروح التي تنبض عزة وإباءً أن تنكسر، ولكنهم ما عرفوا أن الإنسان الذي قلبه معلق برحمة الله ولطفه لا يعرف معنى للتخاذل والهوان... ويذكر أن محمود الآن وبعد خروجه من العزل موجود في سجن هداريم شمال فلسطين المحتلة وهو من مواليد 21/5/1968. وقد رفض الكيان الصهيوني الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة وأصر على بقائه في السجن