لما حكمت نشرت العدل يا عمر
والأمن عم فلا خوف ولا خطر
فنمت فرداً بلا حرسٍ وسادتكم
خُفٌّ بكم شَرُفَت وفراشكم حجر
ودونكم من قصور الفرس أجملها
ومن كنوز هرقل التبر والدرر
لكن تركت لنا الدنيا وزخرفها
وما رضيت سوى الإيمان يُعتَمَرُ
وقلت لو نعجة عند الفرات كبت
لخفت يسألك الجبار ما الخبر؟
فمن سيسأل عن أطفالنا ذبحت
زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
أو رضع وئدت أو نسوة سبيت
والجوع يحصدهم والموت مستعر
الحق كل بلاد المسلمين كبت
مذ أخطأت أثراً حتى انمحى الأثر
قد ضاع من بعدكم تاريخها زُبَرا
وحاد عن دربكم ربانها الأشر
وخدروها بأبيات لكم ختمت
بقم عليك سلام الله يا عمر