8.9°القدس
8.66°رام الله
7.75°الخليل
13.16°غزة
8.9° القدس
رام الله8.66°
الخليل7.75°
غزة13.16°
السبت 28 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.66

أطفالٌ يناشدون..

تقرير: غزة: أطفالٌ يحلمون بملابس العيد!

ecae9f14e4a8841a24257b50
ecae9f14e4a8841a24257b50
غزة - فلسطين الآن

وجعُ المُخيّم بادٍ على وجوهِهم، ينتظرونَ الفرحَ إلى الفرحِ كأنّه عيدٌ، يبتسمُون للجراحِ، يعاندون الأحزانِ، يكتمونَ ما بهم من آهاتٍ، أطفالٌ بعمرُ البراعمِ الصّغيرة، شاخُوا فقرًا وألمًا، فالأمنياتُ مأكلهم ومشربهم، والتمنّي ملابسُ عيدٍ تتراءى لهم في الأحلامِ، عندما تغفُو رؤوسهم الصّغيرة على وسادةِ الهمّ والضّنكِ.

تربّت على أكتاف صغارها الأربعة، تُصّبرُهم على ضيقِ الحياةِ، فلقدَ نخرَ المرضُ عظامَها ولحمَها، بعلاجٍ مدى الحياةِ الموجعة، تداعبُ أيديهم المسكينة، التي تحلمُ بأن تقتني لعبةَ العيدِ، وطعامًا شاهدوه هُنا أو هناك أو على شاشاتِ التلفازِ المضيئة، المعتمة في أعينِهم البريئة.

مرضٌ وفقرٌ

فاطمـة أم لأربعةِ أطفالٍ، يحلمُون بأن يلبسون ثيابَ العيد الجديدة، مثل بقية رفقائهم وزملائهم، ترنُو عيونَهم لعيدٍ مغايرٍ لأعيادِهم السّابقة المظلمة المسودة، عيد به تتحقق أمنياتهم البسيطة وآمالهم الجميلة الصّغيرة في عيون الناس الكبيرة في عيونهم وأفكارهم وأحلامهم.

وفي ركنٍ صغيرٍ، صاحب الأربعين عامًا، يضعُ يديه على خدّه، شاحب الوجـهِ، كأنّه أسيرٌ في عزلٍ انفرادي بلا أملٍ للانفراج، وإن كان الأملُ بالله كبير، يتهرّبُ من أسئلةِ أطفاله الصّغار "بابـا بدي نص شيكل" .. "بابا بدّك تشتريلنا أواعي العيد".. "بابا اشتريلنا حلو.. اشتريلنا.. "، وهل يردُ العاجزُ العاطل عن العمل منذ فترةٍ طويلة، فما باليدِ حيلة، وما عاد متسعٌ لمزيدٍ من الألم والجراحات المريرة.

"كل صحباتي بفرحن، وبشترن اواعي العيد، بس لكن أبويا ما بشتغل، وما بقدر يشتري النا أواعي العيد، والحمد لله".. بقلبٍ صابرٍ موجوعٍ مكلوم، تتحدث سجى ابنة الصف السادس الابتدائي.

"بحلم يكون إلي لعبة في العيد، وألبس اواعي جداد، أنا واخواتي الي في الدار" تضيف سجى.

عجزٌ وبطالة

أمّا الأب فقليلُ الكلامِ كثيرُ التعابيرِ.. "هذه هي حياتُنا والحمدُ لله، ولكن ما يوجع قلبي، طلبات الأطفال الصغار، وتوجّع زوجتي المكلومة المريضة منذ سنواتٍ"

"ما باليد من حيلةٍ، فأنا عاطلُ عن العمل منذ فترةٍ صغيرة، وفي ظل هذه الأوضاع، فأنا عاجز عن توفير أبسط احتياجات أسرتي" يضيفُ الأبُ.

أما فاطمة الأم، فناشدت بمساعدة عائلتها، وانتشالها من الفقرِ وضيقِ العيش، وتحقيق أبسط أحلامهم الصغيرة في العيد، ولو بالشيء القليل"

والدموع تكادُ أن تفرّ من عيونهم، ناشدوا بعدم تصويرهم وبث الأسماء كاملة، والتقارير الطبية، إلا لمن يودّ المساعدة، فآثروا ألا ينشروا معلوماتٍ للعامّة.

فمن يمسح دموعَ هذه العائلة المكلومة المحتاجة، ويخفف من جراحهم وآلامهم، ويرسم البسمة على شفاه الأطفال الصغار.

لمساعدة هذه العائلة

الاتصال على رقم الجوال

0592661880

00972592661880