26.67°القدس
26.24°رام الله
25.53°الخليل
27.69°غزة
26.67° القدس
رام الله26.24°
الخليل25.53°
غزة27.69°
الإثنين 30 سبتمبر 2024
4.99جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.17يورو
3.73دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.99
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو4.17
دولار أمريكي3.73

كيف تُعلم نفسك المجازفة في عالم التجارة والأعمال؟

_96523872_8df341fd-3cb2-4872-9c66-9792c4650741
_96523872_8df341fd-3cb2-4872-9c66-9792c4650741

يقول أشخاص مؤثرون في مجال المال والأعمال إن المجازفة جزء أصيل من التقدم في عالم اليوم. لكن إن لم تكن المجازفة من طبعك، فكيف يمكن أن تشعر بطمأنينة وأنت تقفز إلى المجهول؟

استغرقت المحامية بينتا نيامبي براون عدة سنوات قبل عام 2013 لكي تخرج من حياتها المريحة التي بنتها لنفسها كمحامية للشركات الكبرى، وهي الآن تبدأ عملها الخاص في سوق مكتظة بالأعمال المشابهة والصعبة.

وقبل عام 2105، تمكنت براون من إطلاق شركة الإنتاج الفني والترفيهي المعروفة باسم "فيرماتا إنترتينمنت" في بروكلين بمدينة نيويورك الأمريكية. وبعد ذلك بوقت قصير، أطلقت علامتها التجارية الخاصة بالتسجيلات تحت اسم "بيغ ماوث ريكوردس".

وعن تلك التجربة تقول: "كان بإمكاني أن أذهب للعمل كمديرة لشركة تسجيلات ذات علامة تجارية، وكانت هناك فرص للقيام بذلك بكل تأكيد. لكن هناك مشكلة معينة رغبت في حلها، واعتقدت أن لدي حل لها. فقد شعرت بأنني مقتنعة بالمحاولة لكي أرى إن كان بإمكاني أن أبني شيئاً ما، وأن أكون ناجحة فيه".

وفي السنة الماضية، حازت العلامة التجارية للتسجيلات الخاصة لبراون على جائزتها السنوية الأولى التي تمنحها الأكاديمية القومية الأمريكية لتسجيل الفنون والعلوم، وأنتجت أغنيةً بثت عشرات الملايين من المرات. وتصلح قصتها لأن تكون حافزاً للآخرين الذين يحلمون بالقيام بقفزات مشابهة.

وفي عالم بات فيه العمل في وظيفة مضمونة مدى الحياة عملة نادرة، لم تعد السبيل التقليدية للعمل والوظيفة موجودةً في معظم الإقتصادات المتقدمة. فهل يعني ذلك أن علينا المجازفة لكي نتقدم؟ هذا ما يعتقده بيل أوليت، المحاضر في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا.

ويُصر أوليت على أن القيام بأشياء بنفس الطريقة التي اعتدنا القيام بها في عصر يتميز بعدم اليقين هو في الحقيقة "أكبر مجازفة يمكن أن تقوم بها".

هذا الموقف ربما ينعكس على الطريقة التي ننظر بها إلى المجازفين. فأولئك الذين يتحلون بالشجاعة الكافية للقفز من عل، يحظون بالتقدير والإحترام، بغض النظر عما إذا كان ذلك أمراً جيداً أم لا. في كل الأحوال، فإن اتباع الطريقة الآمنة في التعامل مع الأمور لا يجعل من عملنا شيئاً جذاباً، أو لافتاً للنظر.

فهل كان إيلون ماسك سيحظى بهذه المكانة بين رجال الأعمال حول العالم بالطريقة التي نراه عليها اليوم لو لم يقدم على المقامرة التي جعلت شركاته تقفز بسرعة الصاروخ بعد أن وصلت إلى شفير الإفلاس عام 2008، لتصبح الآن شركات مثل تيسلا، و سبيس إكس التي تقدر بالمليارات؟