قالت مصادر أمنية داخل قطاع السجون بوزارة الداخلية المصرية: إن الحالة الصحية للرئيس السابق حسني مبارك "دخلت مرحلة الخطر" ما استدعى ندب لجنة طبية لمعاينتها، والبت فيما إن كانت تستدعي نقله خارج السجن. ولم يتسنَ التأكد من صحة الخبر من مصادر مستقلة. وأضافت المصادر الأمنية لوكالة "الأناضول": إن صحة مبارك دخلت مرحلة الخطر، وتم رفع حالة الطوارئ من الأطباء، ووضع مبارك على جهاز التنفس الصناعي خمس مرات، أمس الثلاثاء، مرجحةً احتمالية نقله من سجنه الحالي إلى مستشفى عسكري أو مستشفى آخر حسب حالته الصحية. ووفق التقرير الذي رفعه الفريق الطبي إلى مصلحة السجون فإن مبارك يعاني ضيقًا في التنفس بشكل متكرر، وتذبذبًا أذنيًا متكررًا، ومتاعب في القلب، وحالة اكتئاب حاد. وكان مبارك انتقل لسجن مزرعة طرة بالقاهرة لأول مرة منذ بدء محاكمته بتهمة قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير العام الماضي، وذلك بعد صدور حكم عليه بالمؤبد. وبحسب وصف المصادر فإن ملامح الإعياء بدت على وجه الرئيس السابق، وبدا وجهه شاحبًا عقب إصابته بأزمة نفسية وارتفاع ضغط الدم بعد سماعه الحكم وقرار نقله إلى السجن. وحمَّل نجله، جمال، الذي نُقل كمرافق له داخل غرفة الرعاية الفائقة، مصلحة السجون المسئولية في حالة وفاة والده. يذكر أن جمال وأخاه الأكبر علاء محبوسان على ذمة التحقيق معهما في قضية فساد مالي جديدة تم الكشف عنها الأسبوع الماضي. وقالت مصادر مطلعة لـ"الأناضول": إنه تم تجهيز مكان خُصص كمهبط لمبارك داخل مستشفى السجن، وسيارة إسعاف، وطائرة، لتنفيذ قرار نقله إلى مستشفى خارج السجن في حال أوصى تقرير طبي جديد بذلك.