24.99°القدس
24.56°رام الله
23.86°الخليل
25.38°غزة
24.99° القدس
رام الله24.56°
الخليل23.86°
غزة25.38°
السبت 05 أكتوبر 2024
5.01جنيه إسترليني
5.39دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.82دولار أمريكي
جنيه إسترليني5.01
دينار أردني5.39
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.82

احتفالات يوم القدس

جمال الشواهين
جمال الشواهين
جمال الشواهين

العلاقات الاردنية الايرانية قائمة باعتدال والعمل الدبلوماسي بين عمان وطهران على طبيعته الهادئة حيث السفارة الاردنية في طهران تعمل وفق الاعراف الدولية دون مضايقات ومثلها في عمان السفارة الايرانية. وفي واقع الحال فإنه لولا الادوار الايرانية في المنطقة وخصوصا منها الازمة السورية ومشكلة اليمن لكانت العلاقات بين البلدين اعمق، وعلى المستوى الشعبي فإن الاكيد هو اسناد طهران باعتبار اعلانها وموقفها الدائم ضد العدو الاسرائيلي، وليس بعيدا الوقت الذي كان فيه الشيخ حسن نصر الله رمزا للمقاومة وهو يقارع الجيش الاسرائيلي ويمطره بالصواريخ، وكان الجميع معه ويدعون له بالنصر.

اول من امس اقامت السفارة الايرانية حفل افطار بمناسبة يوم القدس وحضرته شخصيات سياسية واعلامية اردنية، والامر ليس فيه اي عيب كونه معلنا وقد يكون فيه مشاركة رسمية من مستوى معين بحكم البروتوكولات الدبلوماسية، غير ان ردود فعل سلبية خرجت للعلن نشرت على مواقع التواصل مستهدفة الحضور الذين منهم البطل احمد الدقامسة، والامر لا يقع بطبيعة الحال تحت مظلة الرأي والرأي الاخر طالما ايران ليست عدوة للاردن وانما لدولة الكيان الاسرائيلي، وغير ذلك فإن احتفالها كان من اجل القدس.

في طهران كان الاحتفال بيوم القدس مهرجانا كبيرا في المستويات كافة، وخرجت الحشود وهي تحمل يافطات الموت للعدو الاسرائيلي، فأين الخطأ في ذلك، وما العيب الذي يمنع اقامة العلاقات الفلسطينية المقاومة معها طالما يوجه لدعم صمود الشعب الفلسطيني، واذا القدس اليوم تتعرض لأشرس حملة يهودية ضد المقدسات الاسلامية فإن اي نشاط او فعل من اي جهة من اجل حمايتها يكون محمودا وفي دائرة الاعمل الوطني والاسلامي.

ليس المهم الان المقارنة مع الذين يحضرون احتفالات سفارة العدو الاسرائيلي وانما تحكيم العقل والتمييز في ما يجري من حولنا، والاكيد ان كل الاردنيين مع اي دولة تعلن انتصارها للقضية الفلسطينية وتعلن موقفا ضد العدو الاسرائيلي، وفيما يخص الخلافات الايرانية العربية وخصوصا منها الخليجية فإن ذلك لا ينبغي ان يجعل البعض طرفا، ولا ضرر في مساندة اي سياسة عربية طالما ليس فيها ما يضر بالقضية الفلسطينية ولكن على قاعدة احترام الذات وليس الجري خلف منافع شخصية.