في أعقاب قيام اسرائيل عام 1948 وتهجير ما يقارب 957 الف فلسطيني والذين شكلوا 66% من الفلسطينيين في فلسطين التاريخية حسب تقديرات الأمم المتحدة وقد بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 5.9 ملايين نسمة في عام 2016 بنسبة نمو تقارب 2.7% سنويا خلال الفترة (1948-2016).

سيتجاوز عدد اللاجئين الفلسطينيين في السنوات القليلة القادمة الـ 12 مليوناً وسيشكلون قنبلة موقوتة إذا لم تحل قضيتهم حسب قرارات الأمم المتحدة ولا يمكن لإسرائيل تجاهلهم مهما بلغت قوتها فإسرائيل وصلت القمة وهي تسير نحو الهبوط والانحدار وهذا منطق التاريخ، انظر مصير الأمبراطوريات الرومانية والفارسية والأغريقية والفراعنة والتتار التي أصبحت أثرا بعد عين.

لن تتحقق رؤية بن غوريون وجولدا مائير بأن الزمن كفيل بنسيان اللاجئين الفلسطينيين لمدنهم وقراهم التي هجروا منها حيث يموت الكبار وينسى الصغار قضيتهم وسيأتي من الفلسطينيين من سيحقق حلم العودة كما فعل هرتزل عام  1897 في وضع رؤية الدولة اليهودية في مدينة بازل في سويسرا والتي حققها عام 1948 فلا القوي يبقى قويا على مر العصور ولا الضعيف يبقى ضعيفا للأبد.

نقول هذا بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يحتفل به كل عام في العشرين من حزيران من كل عام وقد مر على تشريد الفلسطينيين قرابة السبعين عاما وقد حاولت اتفاقية اوسلو عام 1994 طمس معالم قضية اللاجئيين الفلسطينيين وتأجيلها للحل النهائي وبعد 23 سنة على ابرام الاتفاقية لم تحل قضية اللاجئين الفلسطينيين ولم تتحقق الدولة الفلسطينية فلا يوجد نية صادقة لدى القيادة الإسرائيلية بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية بكافة أبعادها فهي لا تقبل حل الدولتين ولا تقبل حل الدولة الواحدة المبنية على دولة ديمقراطية علمانية تضم الإسرائيليين والفلسطينيين على الرغم من موافقة إسرائيل عام 1949 على ارجاع 120 الف لاجئ فلسطيني ولكن بن غوريون لم ينفذ وعده. 

كما أن محاولة نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل شطب وكالةأونروا (UNRWA ) التي ترعى اللاجئين الفلسطينيين تعليميا وصحيا واجتماعيا دليل جديد من قبل القيادة الإسرائيلية الحالية على رفضها إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين. لمزيد من المعلومات عن الحلول العادلة للقضية الفلسطينية انظر بحث الدكتور خليل عليان المنشور في جامعة اوكلاهوما الأمريكية في العام 2000 حول حل الدولة الواحدة في فلسطين التاريخية:

Khalil Elian, 2000, Swiss Model Solution for the Palestinian Question. Peace Center, Oklahoma University. USA.

تبلغ نسبة اللاجئين الفلسطينيين على أرض فلسطين 41.5% من الفلسطينيين بينما يعيش خارج فلسطين ما يقارب 58.5% منهم ويتوزع اللاجئون الفلسطينيون في العالم على النحو التالي:

الضفة الغربية 17%

قطاع غزة 24.5%

الأردن 39.1%

سوريا 10.6%

لبنان 8.8% .

يتمتع اللاجئون الفلسطينيون بالسمات الديمغرافية التالية حسب ما أورده الجهاز المركزي للإحصاء في السلطة الفلسطينية في رام الله (2017 ):

1- معدل الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة هو 39.1%

2- نسبة من تجاوزوا 60 سنة 4.2%

3-         56.7% من اللا جئين الفلسطينيين تتراوح أعمارهم بين (15-60) سنة.

4- معدل الخصوبة الكلي 4.4 مولود وفي المخيمات 5.1 مولود

5- معدل الأمية 2.7% وفي المخيمات 8.6%

6- نسبة المشاركة في القوى العاملة 46.1%

7- معدل البطالة 33.3% وهي نسبة مرتفعة بالمعايير الدولية.

8- نسبة المهنيين 33.8%  وهي من أعلى النسب في البلدان العربية.

9- نسبة حملة البكالوريوس فما فوق 14.9% وهي من النسب المرتفعة بالمقاييس العالمية.

10- نسبة من يقيمون في مسكن ملك أو في المخيمات 72.1% والبقية بالإيجار.