24.99°القدس
24.56°رام الله
23.86°الخليل
25.38°غزة
24.99° القدس
رام الله24.56°
الخليل23.86°
غزة25.38°
السبت 05 أكتوبر 2024
5.01جنيه إسترليني
5.39دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.82دولار أمريكي
جنيه إسترليني5.01
دينار أردني5.39
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.82

ما وراء الحفاوة الإسرائيلية بالقيادة السعودية الجديدة

عمر عياصرة
عمر عياصرة
عمر عياصرة

اهتمام «حفاوة» اسرائيل بتعيين الامير محمد بن سلمان وليا للعهد في السعودية، ليست بريئة، فالمتابع يلحظ ان تل ابيب تنسج من وراء هذه المغازلة نظرية متكاملة لحسم الصراع مع الفلسطينيين بالضربة القاضية، وبدأت بعض مراكز الفكر المؤيدة «إسرائيل» في واشنطن الحديث عن تلك النظرية، مستعينة بمداخل فكرية وسياسية متنوعة.

الدكتور مروان المعشر، وزير خارجيتنا الاسبق، وصف تلك النظرية بمقالته في صحيفة الغد واختصرها بعناوين واضحة تقول: اسرائيل تريد علاقات مختلفة مع الخليج تؤكدها المخاوف المشتركة من ايران، وتدعمها «ترغيبا وترهيبا» ادارة ترامب، وتسفر عن التنازل عن القدس الشرقية والقبول بما هو اقل من المبادرة العربية التي طرحتها السعودية في عام 2002 في قمة بيروت.

لاحظ اللؤم الصهيوني، فهم يرقصون على مخاوف دول الخليج، ويستنيرون بترامب الذي استغل فزاعة ايران في المنطقة ليحصل على صفقات سلاح وبنية تحتية من الرياض تصل في قيمتها الى نصف تيرليون دولار.

إذًا، هم يشعرون ان السعودية ستذهب الى التعاون معهم الى ابعد مدى، وان هذا التعاون ستكون من كلفه الاضطرارية على الرياض تقديم التنازلات في الملف الفلسطيني.

تبقى هذه نظرية اسرائيلية يروجون لها ويحتفون بها، لكننا في المقابل نشكك بطاقة اي حاكم سعودي مهما كان مختلفا على تقديم تلك التنازلات، فالمساس بالقدس، او حتى النزول بشروط المبادرة العربية له كلفته على من يقترب من تلك المحرمات، والكلفة هنا قاسية ويصعب التنبؤ بمآلاتها.

على الرياض قراءة الوقائع بدقة، وعليها التنبه للمصائد الاسرائيلية، فكل اقتراب من تل ابيب يجعل الجماهير العربية اكثر قناعة بموقف طهران، وتلك معادلة حساسة لها ما بعدها للاسف.