25.52°القدس
24.93°رام الله
25.53°الخليل
26.15°غزة
25.52° القدس
رام الله24.93°
الخليل25.53°
غزة26.15°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام طلباً لحريته..

خبر: محمود العويوي.. العريس المعتقل لدى السلطة

لم تكد مدة 20 يوماً تنقضي على زواج محمود يسري العويوي من مدينة الخليل المحتلة حتى كانت أجهزة أمن السلطة تتلقفه مطلع الشهر الجاري _حزيران_ 2012، لتودعه زنازينها وسجونها التي خبرها جيداً، ولتقلب فرحة عائلته بزفافه إلى غمٍ وهمٍ لا تسأل العائلة له فرجاً إلا من عند الله. وتقول مصادرٌ من عائلة العويوي أن أجهزة السلطة وجهت لمحمود تهماً تتعلق بحمل وانتشال جثامين الشهداء من دورياتها - لتشييعهم كما يليق بالأبطال -، وهي القصة التي ترتبط بتشييع جثامين شهداء مقابر الأرقام نهاية أيار الماضي، حيث شهدت محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية حملة اعتقالاتٍ واسعةً من قبل أجهزة أمن السلطة بحق أنصار حركة "حماس" الذين شاركوا في التشييع. كان ذنب محمود أنه أحد الذين حملوا جثامين الشهداء وساروا بها لمواراتها الثرى، ذنبٌ اعتبرته أجهزة السلطة تهمةً تستحق تمديد الاعتقال لسبعة أيامٍ دفعت محمود لإعلان إضرابه المفتوح عن الطعام يوم الأربعاء 662012 للمطالبة بالإفراج عنه. [title]الشقيقان التوأم[/title] والدة المعتقل السياسي محمود العويوي وبعد أن طفح الكيل بها مما ألم بالعائلة من اعتداءاتٍ على يد الاحتلال وأجهزة أمن السلطة قالت في اتصالٍ هاتفيٍ مع قناة الأقصى الفضائية إن الأجهزة تغطي على جريمتها باعتقال محمود بالزعم أنها _الأجهزة_ تحقق معه على خلفية قضايا ترتبط بشقيقه التوأم أحمد. وتتساءل الأم عن أي ذنبٍ اقترفه التوأم البالغان من العمر 25 عاماً لينالهما كل هذا الكم من العذاب، فأحمد اعتقل لدى أجهزة السلطة في العام 2008 ليمضي فيها نحو عامين ولم يطلق سراحه إلا بعد معركة إضرابٍ عنيدة خاضها وخمسةٌ من رفاق قيده في سجون مخابرات أريحا، واستمرت 40 يوماً، لتعتقله قوات الاحتلال ذات ليلة الإفراج عنه وقد مر على اعتقاله 14 شهراً حتى الآن. كان محمود في تلك الفترة قابعاً في سجون الاحتلال في اعتقاله للمرة الخامسة، وهو ما يدفع أهالي محافظة الخليل لاستهجان محاولات أجهزة السلطة الربط بين قضيته وقضية شقيقه الأسير القسامي أحمد الذي توالت كل فصولها بينما كان محمود في سجون الاحتلال. وتظهر قراءةٌ في تاريخ معاناة عائلة العويوي بالخليل أن أحمد اعتقل لدى أجهزة السلطة بتاريخ 1592008 مع المجاهد القسامي وائل البيطار، وكلاهما مطلوبٌ لقوات الاحتلال التي تزعم أنهما شاركا في دعم لوجستي لعملية "ديمونا" التي خطط لها الشهيد القسامي القائد شهاب الدين النتشة. خاض الأسير أحمد العويوي وقتها جولات تحقيق وتعذيب شديدة استمرت أكثر من شهرين، تعرَّض خلالها لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي في سجون السلطة ونقل بعدها بعدة أشهر إلى سجن أريحا مع ستة من مجاهدي حركة "حماس"، أما شقيقه محمود العويوي فكان يخوض معركة تحقيق قاسية في مركز تحقيق "بتاح تكفا" الصهيوني. [title]عائلةٌ مجاهدةٌ[/title] قدمت عائلة العويوي المكونة من سبعة أبناء خمسة أسرى في سجون الاحتلال على فترات متفاوتة، بينهم المجاهد صفوان العويوي (28 عامًا) الذي يقضي حكمًا بالسجن المؤبد مرتين، وخمسةً وعشرين عامًا أخرى على خلفية انخراطه في المقاومة الفلسطينية وتنفيذه عدة عمليات ضد الاحتلال ومغتصبيه؛ حيث اعتُقل بتاريخ (29-4-2002)، وأمضى عشرة أعوام من محكوميته. وتعرَّضت العائلة خلال رحلة جهاد أبنائها لملاحقات ومداهمات في منازلها من قبل أجهزة السلطة وقوات الاحتلال، في محاولات لاعتقال أحمد خلال مطاردته سابقًا؛ حيث اعتقل شقيقه كرم، كما استدعي من قبل قوات الاحتلال عدة مرات، فيما اعتقل شقيقه شادي لدى قوات الاحتلال مدة أربعة أعوام ونصف.