قال وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن "التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية مصلحة للفلسطينيين ونستطيع تدبير أمورنا بدونه"، بما أنه مصلحة فلسطينية تخيلوا معي هذا المشهد، السلطة الفلسطينية لا تقدم معلومات استراتيجية للاحتلال الصهيوني عن مصانع السلاح في غزة، أو أن السلطة لم توفر الأجواء المناسبة لدخول قوات الاحتلال للشوارع والضواحي الفلسطينية الجبلية والمخيمات في الضفة الغربية، في ذلك الوقت لن يبقى أي شخص إلا وسيلقى على الاحتلال حجراً سكيناً طلقة نارية عبوة وصاروخ.
ليبرمان ليس أعرف بمصلحتنا منا وبخصوص لبن الشمينت الذي لن يدخل أو الحواجز التي يجب تنسيق مرور المواطنين عليها ستتعامل معها أطفال المخيمات بطريقة جديدة.
كنت أستذكر قطاع غزة في الانتفاضة حين تحول جميع من فيه إلى مقاوم، كان يأتي إسلام المنتمي لتنظم "مليش دخل" إلى المدرسة الإعدادية وحقيبته مملوءة بالأكواع المصنوعة من مواسير المجاري والمليئة بالمواد الدافعة المتفجرة، مقصدي أن كل غزة تحولت إلى مقاتلين وكانت تكلفة بقاء المستوطنات على الاحتلال كبيرة مما دفعهم إلى لم عزالهم والرحيل، يا عالم والله وقتها ما ضل حد في غزة إلا ضرب صاروخ أو طخ طلق عالمستوطنات، أتذكر جارنا أبو إياد الذي كان حين يتقاتل مع زوجته ويرتفع صوته تسمعه كل الحارة يقول لها: " تنفرزينيش والله العظيم لأولعها عشان ترضي". وياخد مدفع الهاون ويخرج يضرب 3 قذائف على مستوطنة نفي ديكاليم.
تخيل الضفة بدون تنسيق أمني مع السلطة الفلسطينية حتصير كل ما دق الكوز بالجرة واحد يضرب صاروخ عالمستوطنات في الضفة، وعلى الحواجز الإسرائيلية... ليبرمان دخيلك احنا بدناش مصلحتنا منكم خلينا نشوف حالنا، ونشوف مصلحة لمين يا ولاد الكلب.
