طالب السكان الفلسطينيون بقرية العراقيب في منطقة النقب، جنوب إسرائيل، بضم قريتهم إلى موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية بعد تعرضها للهدم على يد السلطات الإسرائيلية 38 مرة. ويقول عواد أبو فريح، رئيس لجنة الدفاع عن العراقيب، لوكالة أنباء الأناضول:" القرية تحولت لنموذج صارخ للانتهاكات الإسرائيلية بحق أهلنا وقرانا في النقب، هم يريدون منا أن نرحل عن أرضنا..رغم أننا نمتلك وثائق منذ العهد العثماني تؤكد حقنا فيها". ويؤكد سكان القرية الواقعة شمالي مدينة بئر السبع في النقب أن قريتهم تعرضت لعدد مرات هدم غير مسبوق، وصل إلى 38 مرة على يد السلطات الإسرائيلية التي تتهم السكان بالبناء غير المرخص في أرض إسرائيلية. ويشير أبو فريح لإصرار أهالي القرية على الاستمرار فيها رغم تعدد مرات الهدم قائلًا: "موقفنا واضح تجاه هذه الاعتداءات؛ ففي كل مرة يقومون بهدم القرية نعيد بناء بيوتنا من جديد، وحتى لو هدموها 99 مرة سنقوم بإعادة البناء للمرة المائة، ولسان حالنا يقول لن نرحل عن أرضنا". وكانت آخر مرة تعرضت فيها القرية للهدم في 23 مايو/آيار الماضي، وفي كل مرة يكون الهدم كليًا، ويتم مصادرة محتويات البيوت، غير أن الأهالي يعاودون البناء بلا ترخيص من باب التحدي. ويقول سكان بالقرية، التي يسكنها 500 شخص في 40 بيتًا، لـ"الأناضول" إن قريتهم تواجه في كل يوم احتمال هدمها من جديد. ولم يتخذ أهالي القرية خطوة عملية بعد لإدراجها في موسوعة "غينيس" غير أنهم يهدفون من الإعلان عن هذا المطلب إلى لفت الانتباه عالميًا لمعاناتهم. ويعتز السكان بوجود مقبرة تاريخية تعود إلى مئات السنين؛ باعتبارها دليلًا أثريًا على حقهم في الأرض.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.