للحج روحانيَّة في قلوب جميع المسلمين، ولأنَّها تعتبر رحلة شاقَّة بسبب التعرُّض للحرارة والازدحام الشديد، فإنَّها تتطلب مجهوداً كبيراً، ما يجعل المرأة الحامل في حيرة من أمرها عندما تقرِّر أداء فريضة الحج. فهل يؤثر ذلك في صحتها وصحة جنينها؟
«سيدتي وطفلك» التقت إيهاب أحمدو، استشاري نساء وتوليد، ليوضح لك بعض ما تود المرأة الحامل معرفته عن صحتها أثناء الحج.
* ما الأشهر الآمنة للحج للمرأة الحامل؟
يفضل دخول المرأة الحامل، التي تريد أداء فريضة الحج في المرحلة الثانية من الحمل، أي بعد انتهاء الشهر الثالث والسبب يعود إلى امكانيَّة تعرُّض الأم للإجهاض في الأشهر الأولى.
وقبل الدخول في الأشهر الأخيرة، أي السابع، الثامن أو التاسع، يعود إلى تعرُّض أو لخطورة الولادة المبكرة في الأشهر الأخيرة أو جلطة الساقين، وجلطة الرئتين نتيجة للجلوس الطويل في الحافلة وعند التنقل للقيام بالمناسك.
• متى يفضل تأجيل الحج للمرأة الحامل؟
عندما تكون بنيتها ومناعتها ضعيفة، خوفاً من أن يحدث لها بعض المضاعفات بسبب شدَّة الازدحام والحرارة.
ـ إذا كانت تعاني من تقلصات أسفل البطن، وآلام في الظهر.
ـ احتمال تعرُّضها للإصابة الجسديَّة نتيجة الزحام الشديد، الذي قد يؤدي إلى مضاعفات تؤثر في سلامة الحمل وحياة الجنين.
ـ إذا كان لدى السيدة الحامل تاريخ مرضي لولادات مبكرة، أو حالات إجهاض مبكِّرة.
- إصابتها ببعض الأمراض، التي تحتاج لعناية خاصة مثل: سكري الحمل، أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم أو مرضى الكلى وغيرها.
• ما الاجراءات اللازم عملها من قبل المرأة الحامل قبل أداء مناسك الحج؟
ـ التأكد من أخذ التطعيمات الخاصة بالحمل أثناء موسم الحج، واستشارة الطبيب في إمكانيَّة أخذ التطعيم ضد الحمى الشوكيَّة والإنفلونزا قبل الحج بعشرة أيام على الأقل.
ـ التأكد من أخذ جميع الأدوية الضروريَّة وبالقدر الذي يكفي طوال فترة الحج.
ويضيف الدكتور أحمدو أنَّ هناك بعض الإرشادات الصحيَّة عممتها وزارة الصحة، لحركة الحامل أثناء أداء المناسك:
- يجب عليك تجنب الازدحام واختيار الأوقات المناسبة لأداء المناسك.
ـ عند شعورك بنزف، تقلصات في البطن، صداع شديد أو ارتفاع في درجة الحرارة فعليكِ التوجه لأقرب مركز صحي أو مستشفى.
ـ تجنب أي مجهود بدني زائد، والأخذ بالرخص الشرعيَّة وفق شروطها عند الحاجة، كاستخدام الكرسي المتحرِّك أثناء الطواف والسعي عند الإحساس بالإجهاد.
ـ ألا تتعرَّض لأماكن الزحام الشديد مثل مكان رمي الجمرات، وتحاول أن ترمي ليلاً أو توكل عنها زوجها أو من ينوب عنها.
ـ الحرص على ارتداء الملابس والأحذية المناسبة والمريحة.
ـ يجب على المرأة الحامل أن تأخذ بكل أسباب التيسير في مناسك الحج، فكل ما هو سنة وليس بفرض لا مانع من تجاوزه حتى تلزم الراحة قدر الإمكان.
ـ أن تحرص على وضع فمها وأنفها قناعا أو ما يسمى «الماسك» لتفادي العدوى.
ـ تناول كميَّة كافية من السوائل، لعدم تعرُّضها للجفاف.
ـ المشي لمدَّة قليلة كل ساعة أو ساعتين لتجنب الجلطات الوريديَّة في الساقين.