إن أوقح إعلان رأيته في حياتي عرض غزة للبيع على أحد المواقع العالمية المخصصة للبيع، وحقيقة الأمر أن كل المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية والانسانية هي التي تحتاج أن تعرض على المزاد العلني للبيع لصمتها عما يحدث في غزة من مأساة على مسمعهم وبصرهم.
غزة أرض الكرماء والأبطال والصابرين المجاهدين بعض النظر عن كل مساوئها فقد قدمت نموذجاً راقياً للتحدي والصمود والكرامة، وكل انسان في غزة بغض النظر عن توجهه وانتمائه هو أفضل من كل المؤسسات الدولية التي ترسل تقاريرها عن مأساة غزة لتجمع الفلوس وتقدم فتات الإغاثة للضعفاء في غزة.
غزة اليوم لا ينقصها البيع في مزاد علني بل البيع والعار لكل من خذلها وخذل أهلها، ففيها ما يستحق الحياة فعلاً، لم أر في العالم شباب مثل شبابها من حيث الذوق والثقافة والتضحية لذلك انصرفوا بيعوا مؤسساتكم المريضة واتركوا غزة تعيش.