في تصعيد خطير وانتهاك لاتفاق المصالحة، شنت أجهزة أمن السلطة مساء السبت 16-6-2012، حملة اعتقالات ومحاصرة للعشرات من أبناء الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت أثناء حفل تخريج للطلبة في منطقة عين عريك غرب رام الله ضاربةً بعرض الحائط الضمانات التي قطعتها على نفسها بعدم ملاحقة الطلاب على خلفية النشاط النقابي والسياسي. وذكر شهود عيان بأن عناصر جهاز المخابرات قاموا باقتحام مدخل مسبح عين عريك واعتقلوا عدداً من الطلبة عُرف منهم أنس قنديل وطارق التلاحمة ومحمد العاروري، وحاولوا اعتقال عدداً آخر تحت التهديد بالسلاح وإطلاق النار . وأضاف الشهود بأن عناصر المخابرات قاموا بتصوير الطلبة وتهديدهم بالاعتقال خلال الأيام القادمة. وسادت حالة من التوتر ومشادات كلامية بعد تدخل أهالي القرية الذين هبّوا لنصرة الطلبة المحاصرين والأجهزة الأمنية التي أحضرت تعزيزات لها لمحاصرة المسبح الذي يتواجدون فيه. يشار أن منطقة عين عريك تصنف بحسب اتفاقية أوسلو على أنها منطقة "ج" أي تحتاج للتنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني لدخول قوات السلطة لها. وكانت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت نظمت اعتصاماً هو الثاني من نوعه في أقل من عام ضد الاعتقال السياسي وعلقته نهاية الشهر الماضي بعد تلقيها ضمانات من رئيس حكومة رام الله سلام فياض ومن لجنة الحريات بوقف الاعتقالات على خلفية سياسية ونقابية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.