ركزت أغلب الصحف العالمية الصادرة، الاثنين18/6/2012م، على ملف الانتخابات المصرية، والخطوة الاستباقية للمجلس العسكري بزيادة وتدعيم نفوذه على حساب الرئيس المصري المتوقع. وأعلنت حملة محمد مرسي فجر اليوم فوز مرشحها في سباق الرئاسة على منافسه أحمد شفيق ، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك ، سبق ذلك إصدار المجلس العسكري إعلان دستوري، عدّه المصريون انقلابا جديدا على الثورة بعد حل البرلمان. صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تناولت في عناوينها الرئيسية، الملف المصري، والتعديلات الدستورية التي قام بها المجلس العسكري، وزيادة حجم نفوذه قبل الانتهاء من التصويت على الرئيس الجديد، والتي تمنح الجيش سلطات واسعة، تحد من صلاحيات الرئيس المصري القادم. وجاء في مقال لها أن العديد من المراقبين للملف المصري يؤكدون على أن خطوات المجلس الأعلى للقوات العسكرية يمكن قراءتها على أنها ولادة ديكتاتورية عسكرية جديدة في مصر، حيث كان من المتوقع أن يسلم الجيش السلطات إلى الرئيس المدني المنتخب نهاية الشهر الجاري، حسب التصريحات والتأكيدات المستمرة الصادرة عن قيادات المجلس العسكري. ونقل المقال لسان الحملة الانتخابية لمرشح الإخوان المسلمون، محمد مرسي، فوز مرشحهم، في الدورة الثانية والأخيرة من الانتخابات الرئاسية، وأنه أصبح الرئيس الجديد للجمهورية المصرية. أما الغارديان البريطانية تناولت في مقال بعنوان "الجيش ينفي الرئيس المرتقب من خلال تدعيم نفوذه السياسي" الانتقادات الواسعة التي تدور بين الأوساط المصرية على خلفية الصلاحيات السياسية الواسعة التي منحها الجيش لنفسه. وبيّن المقال أن هذه تدعيم المجلس العسكري لصلاحياته السياسية، جاء بعد وقت قليل وقت قليل من منح القضاة الدستوريين صلاحيات واسعة للجيش باستخدام القوة واعتقال المدنيين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.