كان أكثر قرار جريئ أن وزارة التخطيط تم حلها، ومفروض من الأول، لأنها قدمت مئات الخطط وما تطبق منها شي، ليش بننفخ في قربة مبعوطة؟ كل ما يقدموا خطة بنرجع لورا سنة، ومع هيك لم يتم تطبيق أي خطة بالكامل، بالعكس تماماً كان يطلب منها أن تقدم الخطط متى جاء التمويل على القد بالضبط.
وزارة التخطيط لا تختلف كثيراً عن النظام السياسي الفلسطيني من رأس الهرم للذيل، مجلس وطني وتشريعي ورئاسة وجاي يا زلام جاي وكل سنة بنرجع عشرة لورا، قوانين وخطط وتشريعات وتطبيقات، والرئيس على خاطره لا يعترف بأي شيء مما سبق، حتى لا يعترف بالرئاسة.
النظام السياسي الفلسطيني متخربط الفوقاني تحتاني، والتحتاني فوقاني، وإذا عندك سؤال حول الحال، وين رايحين مش حتلاقي جواب لا من مجلس وطني ولا من رئاسة ولا من تشريعي، شوف الطبخة بدها حل زيها زي وزارة التخطيط قبل ما تموت الله يرحمها، وهيها ماتت والبلد ماشية على التواكيل، في فلوس ماشيين، فش فلوس بنصير نصرخ الحقونا يا عالم الدولة وهيكا.
الغريب العجيب من ستين سنة واحنا نفسنا نعيد عيد زي الخلق والعالم، نروح فيه من الضفة لغزة للقدس، لكن كل الأعياد مرت بسلام دون سلام، الناس بتدعي عالسياسيين في كل شبر من فلسطين، وإن شاء الله العيد الجاي يكون عنا مجلس وطني جامع الكل عالأقل يا بيحلوه وبيريحونا كمان.
