أضحكني كثيراً توقيع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي على معاهدة حظر انتشار السلاح النووي، بالرغم من أننا لا نصنع حتى رصاصة... وعقولة المثل "السيط ولا الفقر"، و"جخوا جخوا ولا تموتوا حزانا".
والغريب أن الدول التسعة التي تملك السلاح النووي لم يشارك أي منهم في المفاوضات التي عقدت، و"إسرائيل" ما زالت ترفض التوقيع، لكن فخامة دولة فلسطين سارعت للتوقيع، أرى في الأمر "مسخرة كبيرة" وإن أعتبرت توقيع فلسطين خطوة جيدة لتصبح دولة تشارك في كل الاتفاقيات الدولية.
لكن السؤال الأهم الذي يطرح... ماذا استفادت فلسطين من الاتفاقيات التي وقعتها سابقاً يعني في كل قرية "خرية" والسلام؟ هينا أعضاء في المحكمة الجنائية والمحكمة الدولية وعضو في محاربة الحشيش وعضو في تغيير المناخ، ومراقبين في الأمم المتحدة... وكل هالقصص المهمة بنظري لا فائدة لها إن لم يتم تفعيلها، يعني الاحتلال ارتكب جرائم كبيرة وما زلنا غير قادرين على ملاحقته دولياً وخائفين حتى من مجرد أن نشكيه لأي لجنة من اللجان أو الاتفاقيات أو المنظمات الدولية السابقة.
لا قيمة لكل ما يطرح إن لم يتم تفعيله، يعني عضو في محكمة الجنائية يجب تقديم مئات الشكاوى يومياً كما يفعل الاحتلال الإسرائيلي، بس الجماعة نايمين بدهم يكوشوا على كل شي وفي الآخر قاعدين على خازوق، يلا بكرة حيوقعوا على اتفاقية التجارة الحرة كمان مرة، والانتربول الدولي، واحنا قاعدين لا رايحين ولا جايين، يا عمي مش زعلانين وقعوا على كل الاتفاقيات في كوكب الأرض لكن استغلوها لصالحنا مش سيط والسلام.