15.01°القدس
14.77°رام الله
13.86°الخليل
17.41°غزة
15.01° القدس
رام الله14.77°
الخليل13.86°
غزة17.41°
الأحد 29 ديسمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.85يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.07
يورو3.85
دولار أمريكي3.69

تقرير "فلسطين الآن"..

بالصور: سوق الحرجة برام الله.. وجهة صناع الحرف اليدوية

21586423_1827927460570251_1776324194_n
21586423_1827927460570251_1776324194_n
رام الله - مراسلنا

مع ساعات الصباح من كل جمعة يستعد أكثر من ٦٠ مشتركاً لعرض منتجاتهم في سوق الحرجة التيتنظمه بلدية رام الله لمدة شهرين من كل عام، هي فرصة لعرض منتجات يدوية في سوق يعرف أنه أكثر الأسواق عائداً على المنتجين، ألوان زاهية، وابتكارات ملونة من كل الخامات تفرش على بسطات بطريقة تحاكي الأسواق القديمة التي كانت في فلسطين قبل النكبة.

شبان وشابات، وحتى مسنات عرضن منتجات متنوعة، أقمشة مطرزة، وكراسي خشبية صُممت يدوياً، عُرضت على الرصيف من الشارع المحاذي للبلدة القديمة في رام الله، فشكل المعرض محاولة ناجحة لإحياء تلك المنطقة، عملت عليها بلدية رام الله واصبح موسما متعارف عليه.

 شجع المعرض الشبان من أصحاب المهن والأفكار اليدوية، وحتى محبي الفن على الإنتاج وانتظار هذا السوق،ومع انطلاقه في كل عام يسجل منتج فلسطيني يدوي جديد.

منال عرفات إحدى المشاركات بالمعرض منذ عامين قالت في حديثها لـ"فلسطين الآن"، "هذه أشغال يدوية، وطنية نعمل من أجل فلسطين واحياء تراثها، أعمل أنا وزوجي وأولادي في المنزل، وهذا السوق فرصة ذهبية لنا لعرض هذه المنتجات، ونحاول أن ندمج القطع المنزلية التراثية بأفكار عصرية وحديثة".

أما الحاجة أم محمد والتي انشغلت بتوضيب حاجيتها من المطرزات، والتي تنوعت ما بين الأثواب والشالات تقول: "أنا آتي إلى هنا لأعرض مطرزات أصلية شغلت باليد قُطبة... قُطبة، وانا متأكدة بأن هذه المطرزات وإن غلى سعرُها فإنها تفوق عمل الكثير من الماكينات التي تشتريها بشيكل وشيكلين"، ابتسمت وشدت يدها على ثوب خمري شٌغل على مُخمل أسود وقالت :"هذا شغل أصلي يا بني، هذا تراث حقيقي".

تنوع المنتجات

واختلفت المنتجات المعروضة ولكنها لم تخرج عن فكرة العمل اليدوي، يعرض علاء البابا مجموعة من قطع الأثاث التي استصلحها من بقايا القطع المهملة، وأطلق اسم (ضو و خشب) على مجموعته، يقول:" أنا الوحيد الذي أعرف فائدة بقايا الأخشاب، وأنا متأكد أنه لا يمكن رمي قطعة أثاث صالحة لمجرد وجود بعض الخدوش عليها، كل شيء يستصلح ومن الممكن أن يكون أجمل عما كان عليه بالأصل".

 ويضيف البابا وهو واقف على بسطة خشبية للشاي، صنعها بيده حتى يستغل هذا السوق على أكمل وجه: "هذا السوق أعطانا مساحة واسعة لنعود بشكل السوق القديم الفلسطيني، فأعددت من قطع الأثاث المهمل بسطة للشاي والقهوة، وأبيع عليها هنا".

وتنوعت الأفكار المعروضة في سوق الحرجة، والذي سمي بهذا الاسم نسبة إلى السوق الفلسطيني الذي كان يعقد في كل جمعة بمدينة رام الله القديمة وكان يدعى بهذا الاسم، التزم المشاركون والمشاركات بعرض منتجات يدوية او تراثية، ولكنهم مزجوا أعمالهم بأفكار خلاقة مبدعة.

وينتقل المار من بسطة إلى أخرى دون توقف، تقول ناهد أبو طعيمة وهي سيدة من قطاع غزة مقيمة في رام الله في حديثها لـ"فلسطين الآن": "العمل النسوي يجب تشجيعه، ما رأيته هنا أجمل بكثير مما توقعت، وفي كل جمعة آتي وصديقاتي حتى ندعم عمل السيدات الموجودات، وفعلا في كل مرة أجد قطعا نادرة ولا يمكن إيجادها في مناطق أخرى، قطع بالشكل القديم ولكنها للاستخدام العصري".

أهداف المعرض ورؤيته

وتعمل البلدية على انتقاء المشاركين والمشاركات قبل المعرض بمدة حتى يتمكنوا من جمع الحِرف الأكثر تميزاَ، وتستمر التجهيزات بمختلف أشكالها من حيث الموقع والخيمة التي تعرض بها البضائع والتي اختلف شكلها من عام لآخر، اضافة إلى توفير حراس لضمان سير البيع والشراء بشكل منظم.

مديرة دائرة الشؤون القانونية في بلدية رام الله سالي أبو بكر قالت في حديثها لـ "فلسطين الآن": "نحن نرى انه المكان الذي جمع الماضي والحاضر الفلسطيني في قطع يدوية فلسطينية، تجمعت تحت اسم (الحرجة)، ونحن نرى في هذا السوق فرصة لالتقاء الحرفيين، وفرصة لتعريف الناس بهم، عدد كبير من المنتجات لا يعرف الفلسطيني أنها تصنع بأيدي فلسطينية".

واكدت أبو بكر ان العمل هنا ليس استثماريا فحسب بل هو عودة لأيام تراثية، وتشجيعا لكل من أحب اقتناء حرفة يدوية لتكون مصدر رزق له، وقالت: "يوجد هنا حرف غير متوقعة، فالبعض جمع العملات القديمة وتميز بطريق اخراجها كقطع فنية، وآخر أحضر لوحا فنية رسمت من الأحجار المميزة، وآخر اتى بأعمال يدوية لمكفوفين، فاضفى بذلك المشتركين طابعا حيويا ملونا على المعرض".

ويستمر العرض من ساعات الصباح الاولى من كل جمعة طوال سبتمبر القادم حتى ساعات الليل المتأخرة، وعلى مدار السنوات الست الماضية أصبح هذا المعرض أحد أهم المعالم السياحية التي تشتهر بها مدينة رام الله.

21754523_1827927200570277_1513904443_n 21763783_1827927180570279_1268472082_n