18.57°القدس
18.23°رام الله
17.19°الخليل
23.83°غزة
18.57° القدس
رام الله18.23°
الخليل17.19°
غزة23.83°
السبت 05 أكتوبر 2024
5.01جنيه إسترليني
5.39دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.82دولار أمريكي
جنيه إسترليني5.01
دينار أردني5.39
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.82

شراكة وتباطؤ

رامي خريس
رامي خريس
رامي خريس

التباطؤ في تنفيذ الخطوات العملية لاتفاق القاهرة الأخير بين حركتي حماس وفتح يترجم أقوال رئيس السلطة وحركة فتح محمود عباس الذي قال في حوار سابق مع قناة تلفزيونية مصرية عبارته المشهورة:" مش مستعجلين".

وإذا كانت حركة فتح تتأنّى -كما وصفها الزميل ساري عرابي-فإن المواطن الفلسطيني "مستعجل" إتمام المصالحة ليس فقط رغبةً في أن يلمس نتائجها الإيجابية بل خوفاً أيضاً من عراقيل إسرائيلية أو مطبات هنا أو هناك قد تعطل مسارها.

حماس من جهتها لا تبدو في أي حال من الأحوال أنها ستتراجع عن توجهاتها في إيجاد حالة شراكة مع معظم الفصائل الفلسطينية وسواءً "تأنت" فتح أو حتى تراجعت فكل المعطيات تشير إلى أن قيادة حماس عازمة على المضي قدماً في طريق المصالحة ولن تلتفت إلى أي عراقيل أو مطبات، وتواصل الحركة تعزيز حالة الحوار مع كافة القوى الفلسطينية وجاء لقاء قيادة الحركة في قطاع غزة مع الفصائل أمس في هذا الإطار، وخلاله أكد القائد يحيى السنوار أن حماس ستطبق اتفاق المصالحة بكل "مسؤولية والتزام".

في هذه الأثناء لا تزال فتح تبحث من جهتها عن "تمكين حكومتها" في غزة في ظل الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والتي كان آخرها اقتحام شركات الإنتاج الإعلامي، كما تعبث يومياً الآليات العسكرية للاحتلال فساداً في المناطق المصنفة أ في كافة مدن الضفة ناهيك عن إجراءاتها في منطقني ب و ج، وبدلاُ من التصدي للمحاولات الإسرائيلية لإنشاء إدارة مدنية في الضفة تتلكأ السلطة في تنفيذ اتفاق المصالحة، بحجة "التمكين" غير معلوم المواصفات.