تفاجأ أستاذ الجغرافيا للصف الأول الثانوي بإجابات الطلبة عند عدد سكان قطاع غزة وفق إحصائية 2017 حيث كتب جميع الطلاب إجابات مهولة تجاوزت عدد سكان القاهرة، وبسبب عدم انتمائه لأي من الأحزاب السياسية والوطنية لم يستطع تبرير الإجابات إذ فاجأته إجابة أكثر الطلاب ذكاءً حين فسرها كالتالي:
عدد سكان القطاع، 2 مليون حركة حماس وفق احتفال الانطلاقة 2015، و2 مليون الجهاد وفق احتفال انطلاقة الجهاد 2016، و2 مليون فتح دحلان وفق احتفال الكتيبة 2017، و2 مليون فتح دحلان وفق احتفال ساحة السرايا 2017، و2 مليون جبهة شعبية وديمقراطية وفق احتفال ذكرى زئيفي، ومتبقي 2 مليون باقي أحزاب المنظمة، صحيح وفي 2 مليون كمان لكتائب الأحرار ولجان المقاومة الشعبية فيصبح المجموع 14 مليون مكرر، وبذلك يصبح عدد سكان قطاع غزة أكبر من عدد سكان القاهرة وفق التوقيت المحلي لمدينة الفصائل وضواحيها.
إن ما تستخدمه حركة فتح عبر تلفزيونها الرسمي أن عدد المحتفلين في ذكرى استشهاد أبو عمار والذي دفن سر اغتياله معه بدفن لجنة التحقيق في اغتياله يكشف مدى الاستغباء للجماهير، كأنها تقول أن كل غزة فتح وتبقي 10 آلاف شخص لم يحضروا الاحتفال لأنهم أطباء يداومون في طوارئ المستشفى، وبعد النساء اللاتي على وجه ولادة، وبعض شرطة المرور على المفترقات.
حسبة عرب... السباق الاستغبائي نحو استقطاب الجماهير لا يسمن ولا يغني من جوع، فالشعب شبع الكلمات والشعارات والخراريف الفارطة وينتظر على الواقع تطبيق الشعارات التي لم تطبق منذ 1948، ويا دار ما دخلك شر، فيكفي استغباء للجماهير وعلينا أن نحترم أنفسنا قليلاً لعل وعسى أن يزول همنا.
