أكد أحمد عبدالكريم الخليفي، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، أن حملة مكافحة الفساد في المملكة لم تؤثر على سير الأعمال وتحويلات الأموال بشكل كبير.
واستبعد الخليفي هروب الأموال خارج السعودية، بفعل التحقيقات الجارية ضمن حملة مكافحة الفساد. وقال في مقابلة لشبكة "CNN" أمس الخميس "إننا نرى بعض الزيادة في التحويلات، ولكن هذا ليس كبيرا".
وأوضح أن الزيادة كانت على شكل تحويلات أموال للشركات، وأن الأفراد لم يحولوا مبالغ كبيرة إلى الخارج. كذلك شدد الخليفي على عدم تضرر الشركات من حملة مكافحة الفساد.
وبيّن أنه تم تجميد حسابات مصرفية لـ 200 شخص ضمن التحقيق، منوها بأن بعض الأشخاص لديهم حسابات متعددة.
وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي قد جمّدت الأسبوع الماضي الحسابات الشخصية للموقوفين وليس حسابات الشركات التي يمتلكونها أو يديرونها.
واحتجزت السلطات السعودية المختصة الأسبوع الماضي أمراء ووزراء حاليين، وسابقين، ورجال أعمال، من بينهم الأمير الوليد بن طلال، وذلك في إطار حملة مكافحة الفساد.
ونقلت "بلومبيرغ" عن مصادر مطّلعة أن رجال أعمال سعوديين يحاولون تحريك أصول خارج المنطقة لتجنب خطر الوقوع في حملة مكافحة الفساد. كما أن البعض منهم يجري محادثات مع البنوك لنقل الأموال إلى خارج البلاد.
ووفقا لـ "بلومبيرغ" فالحملة الأخيرة لمكافحة الفساد حفّزت المبيعات في أسواق الأسهم في المنطقة ما أدى إلى خسارة نحو 19 مليار دولار خلال خمسة أيام. وأوضحت أن الأفراد والمؤسسات الخليجية باعت صافي أسهم بقيمة 206 ملايين دولار في الأسبوع الماضي، وهي الأعلى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015.