23.23°القدس
23.21°رام الله
24.97°الخليل
27.77°غزة
23.23° القدس
رام الله23.21°
الخليل24.97°
غزة27.77°
السبت 29 يونيو 2024
4.75جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.75
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.76

خلال تخريج فوج البناء والفداء

خبر: هنية: رسخنا التعاون الأمني مع الجوار العربي

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور إسماعيل هنية ترسيخ الحكومة التعاون الأمني مع الجوار العربي لحماية الأمن المشترك ولوضع حد بأي مساس بالأمن الفلسطيني والعربي، مؤكداً تعاون الحكومة مع الجميع وخصوصاً الأسرة العربية. وأعرب رئيس الوزراء خلال تخريج عصر الخميس أفواج البناء والفداء من ضباط وزارة الداخلية عن فخر الحكومة في التعاون الأمني مع أي بلد عربي طالما أنه لا يضر بمصالحها العليا وبالمقاومة. واستغرب هنية محاولة البعض إشاعة أن غزة ممكن أن تشكل مصدر تهديد لمصر أو لسيناء، مستطرداً "نتحرك في سياق العلاقات المتبادلة مع أشقائنا في مصر منذ سنوات وحتى الآن وما يتم تداوله من إشاعات لا أساس له من الصحة". وجدد تأكيده أن أمن مصر من أمن الشعب الفلسطيني وأمن الفلسطينيين من أمن مصر، مستدركاً "لن نقبل لأحد أن يعبث بالأمن المشترك بين البلدين"، مشيراً إلى الدور المشرف لقوات الأمن الوطني في حماية الحدود أثناء الثورة المصرية. وفي ملف العملاء، قال هنية "واجهنا مصدر التهديد المتمثل بالعملاء وما زالت أجهزة الأمن تسعى جاهدة لتجفيف منابع هذا الخطر الذي أحدق بشعبنا". وأوضح أن الحكومة لم تكتفي بملاحقة العملاء أمنياً بل قدمناهم للقضاء، مستطرداً "لا يمكن أن يتحرك العملاء بحرية على أرض غزة". وأردف "واجهنا مصدر تهديد يتعلق ببعض الشباب الخارجين عن القانون ممن يقدمون معلومات تصل بشكل أو بآخر للاحتلال"، مؤكداً في ذات السياق أن الأمن في خدمة جميع الفصائل لتقوية الجبهة الداخلية والأمن والتنمية. [title]اغتيال عرفات[/title] وفيما يتعلق بما كشفته قناة الجزيرة الفضائية من تحقيق يثبت بالحقائق كيفية اغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، طالب هنية بضرورة كشف الحقائق عن شعبنا الفلسطيني في عملية اغتيال عرفات، متهماً السلطة بالتقاعص في متابعة ملف الاغتيال. وقال رئيس الوزراء "لا يمكن أن نمر مرور الكرام على ما بثته قناة الجزيرة بشأن اغتيال الرئيس ياسر عرفات لأن ذلك يتعلق بأمننا بغض النظر عن التباين والاختلاف السياسي"، مؤكداً تأييد الحكومة استخراج جثمان الرئيس عرفات لإعادة الفحص للوصول للعناصر المندسة التي سهلت اغتياله. وتابع "قلنا منذ اللحظات الأولى لوفاة عرفات أن العملية مدبرة وعملية اغتيال ولا بد من إجراء التحقيق الكامل للوصول إلى الجناة الذين سهلوا للعدو الصهيوني تسميم عرفات وقتله بهذه الطريقة". وأوضح أنه "كان يجب على السلطة أن تتبنى هذا الأمر عبر الجامعة العربية ومنظمة مؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ولجان التحقيق وأن تكشف الحقائق أيا كانت للشعب الفلسطيني". [title]أوضاع الضفة[/title] وبالنسبة للأوضاع في الضفة الغربية المحتلة ومواصلة السلطة اعتقال عناصر المقاومة، دعا هنية لضرورة إنهاء ملف الاعتقال السياسي في الضفة والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين وحماية المعتصمين في جامعة الخليل وأن يتحركوا بحرية وأن يعودوا إلى أهلهم بحرية. وتساءل رئيس الوزراء "هل يعقل أن يكون هناك معتقلين من أبناء شعبنا الفلسطيني الأحرار مضربين عن الطعام لليوم 13 على التوالي في سجون فلسطينية ولا أحد يستجيب؟". وأضاف "هل يعقل أن يعتصم طلبة فلسطينيون في جامعة الخليل لليوم الـ45 وأين ما يجري في الضفة من الاعتقالات وإضراب عن الطعام واعتصامات ومن قمع المظاهرات التي خرجت يسقط أوسلو من أجواء المصالحة التي نريد؟". وشدد على عدم إمكانية السكون على ما يجري في الضفة الغربية، مستطرداً "نريد التعاون مع إخواننا في مصر الذين لا زالوا في موقع الرعاية لحوارات المصالحة من أجل إنهاء الوضع في الضفة". وأضاف "من حرصنا من حبنا من منطلق مسئوليتنا ندعو إلى إعادة النظر في كل ذلك لنكون شعب وبرنامج واحد وأرض وسلطة وقيادة ومقاومة واحدة ونتحرك على رؤية وبصيرة واحدة". من جانب آخر، استعرض رئيس الوزراء الركائز التي اعتمدت عليها الحكومة في وضع الإستراتيجية والسياسة الأمنية وإصلاح المؤسسة الأمنية لتكون ذو عقيدة أمنية مؤسسة تحمي الوطن والمواطن لا تعرف للتعاون الأمني مع العدو طريقاً ولا تطعن شعبها. ولفت إلى إصلاح الحكومة المؤسسة الأمنية من القيادة إلى القاعدة ومن الضباط إلى الجند ليكونوا درعاً واقياً للوطن وسيفاً في يد أبناءه، مضيفاً "أصلحنا المؤسسة الأمنية لتكون حاضناً ووعاءً لكل أحرار شعبنا على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية". وتحدث عن مسيرة الحكومة في إنهاء كل مظاهر الفلتان الأمني وفوضى السلاح وعربدة البعض وغياب القانون وعدم احترام القضاء، مستدركاً "كان لا بد من وضع حد لهذا الفلتان وأن نثب وثبة رجل واحد لنضع حدا لفوضى السلاح بعيداً عن ثغور ورباط المقاومين". [title]علاقة راقية[/title] بدوره، كشف وزير الداخلية النقاب عن انحصار ظاهرة العمالة في قطاع غزة، موضحاً أن عدد المتخابرين مع الاحتلال انخفض للعشرات فقط. وأكد الوزير حماد على ملاحقة الداخلية لكافة أساليب الاحتلال ومحاصرتها وعلاجها في مهدها، مشيراً إلى أن جهاز الأمن الداخلي شكل سابقة وطنية تاريخية في ملاحقة العملاء والوصول لأوكارهم. ووصف وزير الداخلية علاقة رجل الأمن الفلسطيني بالمواطن بـ" الراقية"، منوهاً إلى رصد الوزارة تلك العلاقة بأدوات أمنية عبر استطلاعات الرأي والقياس المختلفة. وقال إن "جهاز الأمن الداخلي حصل على أكثر من 80% من الرضا الجماهيري خاصة بعد إنجازه في ملف مُحاربة العملاء ومُكافحة التخابر مع الاحتلال". ولفت إلى أن الشرطة الفلسطينية حصلت على ما يزيد من 80% من رضى الجماهير في قطاع غزة، مبيناً أن التطور يسير تدريباً وتعليماً وتوثيقاً وارتقاءً وخدمة لأبناء شعبنا. وحيا وزير الداخلية رجال الأمن الفلسطينيين الأنقياء الأطهار، مؤكداً حفاظهم على الجبهة الداخلية آمنة راقية في سبيل خدمة الشعب الفلسطيني. وتابع الوزير حماد "تمضي عجلة في الوزارة لننتقل من مرحلة لمرحلة نصطحب معنا الفوز والتطور والارتقاء في خدمة أبناء شعبنا وترسيخ عقيدة أمنية إسلامية عربية فلسطينية أعطت الولاء لله وعقدت العزم على ألا تعطي الدنية في أي شئ". [title]دورات تخصصية[/title] من جانبه، أعلن العقيد محمود صلاح مدير عام المديرية العامة للتدريب في وزارة الداخلية تخريج 800 ضابط وضابط و85 صف ضباط أنهوا دورات تخصصية و300 جندي أنهوا دورات تأسيسية منهم 10 مجندات ضمن أفواج البناء والفداء. وقال العقيد صلاح "نخرج اليوم دفعات من رجال الأمن الأوفياء من العاملين في وزارة الداخلية بعد أن نهلوا من مختلف العلوم وتلقوا أفضل التدريبات التي تؤهلهم على مواجهة الصعاب". وأكد أن المديرية العامة للتدريب في الداخلية تعمل جاهدة لتقديم برامج متميزة تتماشي مع حاجة الأجهزة الأمنية نحو التطوير والتميز لرعاية رجال أمن يستشعرون عظم المسئولية. من ناحيتهم، أشاد الطلبة الخريجون ضمن أفواج البناء والفداء بجهود المدربين وقيادة المديرية العامة للتدريب لجهودهم على مدار الشهور الماضية من التدريب. وقالت الطالبة إيمان النخالة في كلمة باسم الطلبة الخريجين "إن المدربين لم يبخلوا علينا بجهد حتى نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم". وتخلل حفل التخريج عروض مشاة قدمها الطلبة الخريجون، إضافة لتقديم الطالبات الخريجات عرضاً في مهارات التعامل مع السلاح. وفي ختام الحفل كرمت قيادة الحكومة ووزارة الداخلية الطلبة والطالبات الخريجون من الضباط وصف ضباط والجنود ممن تلقوا عدة دورات تخصصية وتأسيسية.