30.55°القدس
30.16°رام الله
29.42°الخليل
31.53°غزة
30.55° القدس
رام الله30.16°
الخليل29.42°
غزة31.53°
الأربعاء 31 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

"الشاطرة" بتغْزِل برجل ..(غزال)"!

خبر: مشروع "فيسبوكي" صغير" ينقذ "حسن" من البطالة

القصة بدأت عندما عاد الشاب حسن قمحية (29عاماً) إلى مدينة نابلس بعد غربة خمس سنوات درس خلالها تخصصا نادراً نسبيا هو "إعادة ترميم البنايات القديمة" في المغرب الشقيق.. جاء حاملاً معه أفكاراً عدة أكثرها كانت تتعلق بالعمل التطوعي وخدمة مدينته التي أحب، والبحث عن وسيلة لربط المغتربين بها وبأحداثها كونه افتقد طيلة فترة غيابه من يعوضه هذا النقص. ولأن قمحية كان من هواة التصوير الفوتوغرافي ابتاع كاميرا بسيطة وراح يلتقط صوراً من هنا وهناك، وأنشأ صفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" لهذا الغرض.. ولكن أين الفكرة وأين الربح في ما سبق؟ التفاصيل تحمل الإجابة.. [title]استحسان ومشاركة![/title] رويداً رويداً.. زاد عدد زوار صفحة صاحبنا، وأغلبهم كانوا من أصدقاء الغربة.. أما محلياً، فقد استطاع لملمة شبان وشاباتٍ حوله يجمعهم شيءٌ مشترك "حب الكاميرا" وملازمتها.. فكانت صفحة "مدينة نابلس" التي بات عمرها اليوم عاماً ونصف. بدأ قمحية يطعّم الصفحة بمساعدة أصدقائه بالصور ومقاطع الفيديو، ويكدس كلماتٍ جميلة حول المدينة في زوايا ومواضيع شبابية قد تتشابه بطبيعتها ومضامينها مع مئات –بل آلاف- الصفحات الفيسبوكية.. وإلى الآن لا مميز في الأمر "حتى وإن كانت تلك الصفحة تجربة رائدة لاقت استحسان ما يزيد اليوم على 66 ألف مشترك دلت إحصائية توفرها إدارة "الفيسبوك" أن غالبيتهم من الفاعلين في التعليقات!. [title]في غير السياسة..[/title] "الفيسبوك بات عنصر تغيير دراماتيكي على مستوى العالم وخاصة العربي، ويمكن توظيفه في مجالات أخرى غير السياسة وما يدور في فلكها".. هكذا فكّر قمحية، واليوم، تقصد صفحته أكثر من 25 جهةٍ معلنة معظمها من كبريات الشركات الاقتصادية على مستوى مدينة نابلس، تنشر إعلاناتها على صدر صفحته بعقودٍ سنوية لم يكشف عن قيمتها "الأمر الذي منح قمحية وبقية الـ "أدمنز" (وعددهم 26) كسباً وفيراً، مؤكداً أن مجهوداً ليس بالقليل تم بذله، يعقب :"وعندما أثبتنا تميزنا من خلال المضامين وارتفاع أعداد المشتركين، ذاع صيتنا.. لكن ليس لدرجة إقناع شركة كبرى بنشر إعلانها عندنا".. [title]المعلنون يبحثون عنا![/title] من هنا، ضمت الشركات اسم حسن وأصدقائه إلى قائمة الصحفيين الذين توجه إليهم دعوات التغطيات الإخبارية، فكانت التعليقات والمشاركات على مواضيع الصفحة تصل إلى مسامع أصحاب الشركات سواءً كما هي على الصفحة أو من خلال أناسٍ شاهدوا الخبر وصور النشاط.. الأمر الذي غير بدوره مفاهيم رجال الأعمال وجعل من نشر إعلانٍ مدفوع الثمن في صفحة "مدينة نابلس" أمراً مطروحاً للنقاش. يكمل :"في البداية كنت أذهب وأحاول إقناعهم، وبصعوبة بالغة كنت أجد جهة أو جهتين تنشر إعلاناتها لدينا ولمرة واحدة فقط، أما اليوم، فـ 99.9% منهم هم من يتصلون ويطلبون الإعلان عندنا" وبعقودٍ سنوية أيضاً!.. وتشجيعاً من حسن لزملائه المشرفين "الادمنز".. فكل شخص يحضر إعلاناً له نسبة من ثمنه.. كما أن هناك راتباً شهرياً يصرف لمشرفة الإعلانات في الصفحة! إذن لم يعد الفيسبوك لتضييع الوقت والمحادثات الجانبية والتسلية.. لقد تعدّت فاعليته ذلك فأصبح باب رزق مفتوح على مصراعيه للكسب الحلال..