18.92°القدس
18.71°رام الله
18.6°الخليل
24.84°غزة
18.92° القدس
رام الله18.71°
الخليل18.6°
غزة24.84°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

استمراراً لدور الاجهزة الأمنية الوظيفي

خبر: وقائي الضفة يُنكل بعائلة الحاصل على جائرة "انتل"

هو دورهم الذي اعتادوا عليه منذ سنوات ملاحقة النجاح والتميز وقتله في مهده وزرع الفشل مكانه، وملاحقة المقاومين والأسرى المحررين وتسليم الأرض للمستوطنين، عائلة المواطن جميل اشتيه من قرية تل وإن لم تدخل بعد عالم المحررين من سجون الإحتلال لكنها دخلت عالم التميز والإبداع في العلم والثقافة حتى أن أحد ابنائها استطاع الحصول على جائرة انتل لتحكم وأنظمة الحماية في العالم العربي والإسلامي. التميز والإبداع لم يكن كفيلا بحماية ابناء العائلة من بطش الوقائي والمخابرات وهي أجهزة يتحكم بها مجموعة من الفشلة يقتلون كل شئ جميل يحرمون فلسطين من ابطالها المقاومين ويحرمونها من ابنائها المبدعين. ونتيجة للظلم الذي وقع على العائلة بعد ملاحقة الوقائي والمخابرات لنجلها "مثنى " واعتقال ابنائها اثناء ادائهم إمتحانات التوجيهي، لم تجد العائلة سوى القلم تكتب مظلمتها التي وقعت عليها خلال الفترة الماضية على يد الوقائي والمخابرات. وهو ما فعله الطالب في كلية الخضوري "مثنى اشتيه" حيث كتب عن معاناته "بدأت حكايتي بعد أن دخلت الجامعة حيث تعرضت لعدة اعتقالات على خلفية سياسية بلغت ما يقارب خمسة اشهر بصورة متفرقة". وقد تعرضت أنا وعائلتي للعديد من أصناف العذاب والمضايقات بسبب انتمائنا السياسي حيث أنني لم أعد استطيع أن أجلس خلف مقاعد الدراسة بسبب كثرة الاعتقالات ، فخلال الفصل الدراسي الماضي اعتقلت بما يزيد عن 60 يوما لدى الاجهزة الامنية مما أدى إلى تعطيل الفصل الدراسي أما هذا الفصل – أقصد منذ بداية العام 2012 . وبعد أن حصلت الكتلة الاسلامية على تصريح الاجهزة الامنية بعدم ملاحقة ابنائها على خلفية سياسية الا أنه بعد أن ترشحت للانتخابات بدأت تهديدات تصلني وتصل أبناء الكتلة الاسلامية وبعد فوزي بالانتخابات أصبحت عضوا في مجلس اتحاد الطلبة. قام جهاز المخابرات في نابلس باستدعائي للحضور لكني لم أتوجه اليهم وبعدها بيوم قام جهاز الامن الوقائي باقتحام منزلي ومحاولة اعتقالي وبدأت المضايقات لأهلي وتم اعتقالي من قبل الامن الوقائي في طولكرم وتم الافراج عني بعدها بيوم بسبب بعض الضغوطات من الجامعة ولجنة الحريات وبقي جهاز الامن الوقائي بنابلس يهدد الاهل ويتوعد. في احدى المرات قام الوقائي باعتقال اخوتي التوأم حتى اسلم نفسي علما أنهما طالبا توجيهي وبسبب عدم توجهي للامن الوقائي بنابلس قام جهاز الامن الوقائي بنابلس باستدعاء اخي عاصم للحضور في فترة الامتحانات وذلك للضغط علي لأسلم نفسي وبعدها بأيام وبسبب أن اعتقالي السياسي سيصاحبه حملة اعلامية واعتصامات داخل حرم الجامعة لجأت الاجهزة من خلال عناصرها لافتعال مشكلة مع اخوتي التوأم لكي أتدخل فيها وتتحول من قضية سياسية الى جنائية لكني لم أكن وقتها بالقرية وبعد وصول الشرطة واقتياد اخوتي الى المركز تقدم أبناء الاجهزة برفع شكوى قضائية على اخوتي وشكوى اخرى على انا شخصيا على أنني كنت في المشكلة لكن الشرطة اوقفت هذه الدعوى وأثبتت أنني لا علاقة لي بالمشكلة. وفي اليوم التالي تم عرض اخوتي على المحكمة وتقدموا بشكوى على افراد من الاجهزة الامنية وحصل اخوتي على براءة وتم الافراج عنهم وفي نفس الليلة وفي تمام الساعة الحادية عشر كنت في طولكرم و ليلا اقتحمت قوة كبيرة من جهاز الامن الوقائي قرية تل وقامت بمحاصرة المنزل وتعالت اصوات التكبير داخل البيت وتجمعت أعداد كبيرة من أهل القرية. بدأ الامن الوقائي يهدد الأهل بحرق المنزل وتدميره وهدمه حجرا حجرا وقاموا باخراج والدتي وأخواتي واهلي كافة من المنزل الى الشارع ولم يراعوا حرمة الاهل أو حرمة المنزل وقاموا باعتقال شقيقي عاصم والاعتداء على بالضرب بالاضافة الى شتم الذات الالهية وشتم الاهل بالفاظ بذيئة وتعالت اصوات التكبير مرة اخرى فقاموا باقتحام المنزل وعاثوا فيه خرابا ولم يجدوا شيئا داخله ومكثوا ما يقارب الساعة والنصف داخل المنزل واعتقلوا بعدها احد ابناء القرية وهو وليد عصيدة وقاموا باقتحام منزل احد اصدقائي للبحث عني واعتقاله وبصورة افظع اقتحموا المنزل وعاثوا فيه فسادا وخرجوا من القرية بعدها بساعة. واذكر انني ابن عائلة متعلمة وذات مكانة مرموقة ووالدي حاصل على درجة الماجستير في اللغة الانجليزية ويعمل مديرا للعلاقات الدولية والعامة في وزارة التربية والتعليم العالي ووالدتي مدرسة وأخي الكبير طبيب بيطري ولي أخ حاصل على جائزة انتل والفائز بالمرتبة الاولى على مستوى العالم العربي والاسلامي في انظمة الحماية والتحكم وذلك قبل ان يتم عامه السابع عشر. ونحن لا نعلم بعد هذه الاحداث الى متى سيبقى وضعنا على هذا الحال ومن هذا المنطلق. اختار "مثنى" ان يكتب مناشدة يخاطب فيها العقول على أمل أن تتحرك الضمائر الميتة كتب المناشدة" نناشد سيادة الرئيس ورئيس الوزراء وحقوق الانسان ومحافظ المدينة وجميع العقلاء في الاجهزة لحل هذه المشكلة وكبح جماح دعاة الفتنة الذين لا يريدون لهذا الشعب أن يكون متحدا في وجه جلاديه فأنتم من شرعتم لنا ممارسة حقوقنا في النشاط السياسي ونحن لا نشكل خطرا على احد ولكن نلاحق بسبب أفكارنا السياسية فقط".