قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، الثلاثاء، إن 378 ألف طفل في ليبيا بحاجة للحماية والمساعدات الإنسانية خلال العام الجاري، في ظل استمرار تدهور الوضع الإنساني بالبلاد.
ونقل الموقع الإلكتروني لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن عبد الرحمن غندور، الممثل الخاص لليونيسيف لدى ليبيا، قوله: "يعتبر عام 2018 عاما محوريا بالنسبة لليبيا، وخاصة للأطفال"، بحسب ما نقل موقع بعثة الأمم المتحدة إلى ليبي اليوم الثلاثاء.
وأضاف غندور: "لهذا السبب، نسعى في اليونيسف للحصول على مبلغ 20 مليون دولار أمريكي لمساعدتنا على توسيع نطاق استجابتنا لتقديم مساعدة عاجلة للأطفال، فضلا عن تقديم الدعم على المدى الطويل للأطفال بغض النظر عن خلفيتهم أو جنسيتهم أو جنسهم أو عرقهم في جميع أنحاء البلاد".
وقدّرت المنظمة أن 54% من بين 170 ألف نازح داخل ليبيا هم من الأطفال، مضيفة أن ليبيا تعتبر موطنًا لمئات الآلاف من المهاجرين واللاجئين، الذين يشكل الأطفال نسبة كبيرة منهم.
وقالت اليونيسيف إنها تهدف في عام 2018 إلى العمل في ليبيا بالشراكة مع الوزارات التنفيذية والبلديات والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني الليبية لتحقيق عدد من الأهداف أبرزها، تطعيم 1.4 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين يوم و 6 سنوات ضد شلل الأطفال، بحسب الموقع.
وتأمل المنظمة في توفير الدعم النفسي الاجتماعي لنحو 93 ألف و450 طفلا، وتمکین 3 ألف و450 طفلا في سن المدرسة من الالتحاق بالتعلیم الرسمي أو غیر النظامي، وتوفير مواد تعليمية أساسية لـ80 ألف طفل، وفق المصدر ذاته.
وأوضحت أنها في عام 2017، تمكنت من الوصول إلى الأطفال في جميع أنحاء البلاد، وتوفير خدمات حماية الطفل والتعليم والصحة والمياه والصرف الصحي.
ولفتت إلى أنها تهدف في 2018، إلى مواصلة هذا العمل الداعم لخطة الاستجابة الإنسانية في البلاد، بالإضافة إلى استعادة تواجدها الكامل للموظفين والشركاء في ليبيا.
وتعاني ليبيا فوضى أمنية وسياسية؛ حيث تتقاتل فيها كيانات مسلحة عدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011.