إذا صادفك أي تجمع لشباب غير متزوج علي أحد المقاهي مثلاً ووردت بينهم سيرة الزواج، فستتردد هذه العبارات علي مسامعك كثيرا، وستجد من يقول "هي فين بنت الحلال دي أنا فقدت الأمل إني ألاقيها"، ويرد عليه الآخر "يا ابني بنات الحلال دول انقرضوا خلاص" و"البنت الكويسة بقت عملة صعبة"، ويأتي المغلوب علي أمره فيقول "هنعمل ايه لسه النصيب ماجاش، رغم إنهم زي الهم علي القلب بس مش لاقي البنت اللي بدور عليها". وقد تستمر هذه الأحاديث لساعات وساعات وتشعر وقتها أنهم يبحثون عن الماء في الفضاء مثلا، والجميع يقول"بنت الحلال ألاقيها فين".. وكأنه ينتظر تأتيه صاعقة من السماء لتزف إليه بنت الحلال، أو أنه سيذهب إلي أحد المتاجر فيجدها أمامه وربما معها هدية. لكي تنفض عنك غبار الحيرة نقدم لك خلاصة خبرة موقع إون إسلام الاستشارية في هذا المجال لكي نعينك علي إيجاد شريكة حياتك قريبا إن شاء الله: مشوار طويل نعلم جيدا أن مشوار البحث عن بنت الحلال ليس سهلا، ولكنه بإمكاننا إذا أخدنا في الاعتبار بعض المحددات الرئيسية: - [q=تخلص أولا من مشاعرك السلبية عن الزواج التي ربما قد تنتقل إليك من أصدقاء مروا بتجارب سابقة، أو أن تكون أنت نفسك مررت بتجربة خطبة ولم تكتمل، فتفكيرك في علاقة جديدة وهو محمل بهذه الأفكار السلبية قد يعيقك عن الوصول للتفكير السليم في الزواج]تخلص أولا من مشاعرك السلبية عن الزواج التي ربما قد تنتقل إليك من أصدقاء مروا بتجارب سابقة، أو أن تكون أنت نفسك مررت بتجربة خطبة ولم تكتمل، فتفكيرك في علاقة جديدة وهو محمل بهذه الأفكار السلبية قد يعيقك عن الوصول للتفكير السليم في الزواج[/q]، واعلم جيدا أنه من المستحيل أن تعمم تجربة زواج على كافة البشر فكل تجربة منفردة بذاتها وتفاصيلها التي تخلتف من شخص إلي آخر، وحتى تتخلص من آثار تجاربك الخاصة بك لابد أن تعطي نفسك فرصة تصل إلى عام تقريبا قبل التفكير في الارتباط مرة أخرى. - يجب أن تعلم أنك لن تحصل على الفتاة الكاملة في كل شئ.. فأنت شخصيًا لست بالإنسان الكامل الذي توجد به كل الصفات التي تتمناها كل فتاة.. والمسألة ببساطة هو أن تدرك أن كل فتاة ستراها ستجد فيها نقصًا ما، وما يجب عليك تحديده بوضوح ودقة هو ما النقص أو العيب الذي تستطيع أن تتعايش معه، وهذا بالطبع أمر يختلف من شخص إلى آخر. - من حقك أن ترسم صورة الفتاة التي تريدها زوجة لك، ولكن احرص أن تكون مواصفاتك واقعية ومناسبة لشخصيتك، فيجب عليك أن تعرف نفسك أولا وتعرف ماذا تريد وماذا تحب وعلي هذا الأساس تستطيع أن تضع مواصفات شريكة حياتك. - الكثير من الشباب يحلم أن يجد شريكة حياته بنفسه وبمجرد أن يراها يقذف حبها في قلبه، فاعلم أن هذا المشهد ربما تجده في الأفلام فقط لأن الزواج ليس مجرد إعجاب متسرع بدون تفكير، ولكنه مشروع حياتك الكبير ويلزمه تخطيط وتحضير وتفكير. - تحرر من سيطرة نمط وحيد علي تفكيرك في البحث عن زوجة، فمثلا ترفض ما يسمي جواز الصالونات تماما وتصر أن تتزوج عن قصة حب، فمن قال أن الزواج التقليدي أو جواز الصالونات يكون بلا حب، فمن الممكن إذا اتبعنا خطواته الصحيحة أن نخرج منه باختيار سليم ومشاعر حب جميلة أيضا. كيف نختار؟ - يمكن أن يكون سر عدم تمكنك من إيجاد شريكة حياتك هي علاقاتك المحدودة، فمثلا دائرة معارفك في العمل أو الأقارب قليلة، فهذا قد يؤخر عثورك علي بنت الحلال، لذلك يمكنك الحرص علي تقوية علاقاتك والاشتراك في أنشطة خيرية مثلا تحبها، فهناك من الممكن أن تري الكثير من الفتيات والتي تجمعك بيهم أشياء كثيرة مشتركة. - [q= اعلم أنه لا توجد طريقة صحيحة وأخرى خاطئة، ولكن المهم هو التعرف على مميزات كل طريقة وتجاوز سلبياتها، فعلى سبيل المثال يجب تطوير طريقة الاختيار التقليدي بالسعي في اتجاه التعارف الحقيقي بين الطرفين] اعلم أنه لا توجد طريقة صحيحة وأخرى خاطئة، ولكن المهم هو التعرف على مميزات كل طريقة وتجاوز سلبياتها، فعلى سبيل المثال يجب تطوير طريقة الاختيار التقليدي بالسعي في اتجاه التعارف الحقيقي بين الطرفين[/q]، ولا يتم المضي في خطوات الزواج الرسمية إلا بعد أن يتعارف الطرفان والأهل أيضا بشكل كاف.. وفي نمط الزواج عن بُعد، والذي انتشر مؤخرًا بين الشباب، يجب أن يعي الشخص جيدا مشكلات هذا النوع من التعارف، والتي من أهمها التجمل الي يأتي كنتيجة طبيعية لهذه المسافة فالتعبير عن النفس بالكلمات المكتوبة مثلا لا يظهر إلا 10% من حقيقة الشخص، وبالتالي تزداد احتمالات الخداع الغير مقصود؛ لذلك لا يصلح أن يترتب على العلاقات عن بُعد ارتباط حقيقي إلا بعدما يتحول هذا التعارف الافتراضي إلى تعارف حقيقي على أرض الواقع بمباركة الأهل. التدين وحده لا يكفي ولكي تمر بتجربة زواج ناجحة هدفها الاستقرار وتكوين أسرة؛ يجب أن يقوم اختيارك علي دعامات قوية وأهمها: الدين: "فاظفر بذات الدين تربت يداك"، وصاحب الدين هو من اجتمعت فيه مرغبات النكاح بحسن إيمانه وتقواه وتطبيقه لشرع الله؛ لأن الدين هو حياة كاملة وليس عبادات أو طقوسا شكلية فحسب فـ"الدين المعاملة". حسن الخلق: "إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه"، فإذا كان الدين يهذب الخلق إلا أنه لا يغيرها أو يمحوها تماما بل يخفف آثارها، والخلق هو الطباع التي اعتدنا وتربينا عليها وتختلف في كل فرد عن الآخر تبعا لطبيعة التنشئة التي مر بها. التكافؤ: من الناحية الاجتماعية والثقافية والتعليمية وغيرها، ولا يقصد بالتكافؤ المساواة التامة، ولكن وجود مساحات مشتركة تصلح للبناء عليها؛ وذلك لأن التكافؤ يؤدي لاحترام كل من الزوجين للآخر، ويؤدي إلى توافق الزوجين وحسن المعاشرة بينهما. الإدام: بمعنى القبول والرضا والألفة، والذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما". مع الأخذ في الاعتبار أن هذه المعايير تتفاعل مع بعضها في منظومة متكاملة، فالجمال مثلا لا يصلح وحده كأساس للاختيار بدون النظر للدين والخلق والتكافؤ، وكذلك باقي المعايير لا يصح النظر إلى أحدها بمعزل عن الآخرين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.