يتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غداً الأحد إلى دولة الفاتيكان، بدعوة رسمية من البابا فرنسيس، في زيارة تستمر يومين، يكون وضع مدينة القدس أبرز الملفات التي يبحثها الجانبان.
ومن المقرر أن يبحث الرئيس التركي مع رأس الكنيسة الكاثوليكية التطورات الأخيرة المتعلقة بالقدس، لا سيما إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار المدينة المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل".
كما يبحث الجانبان العلاقات الثنائية، والتطورات في الشرق الأوسط، وعلى رأسها المأساة الإنسانية الحاصلة في سوريا، وقضايا مكافحة الإرهاب ومعاداة الإسلام والأجانب في أوروبا.
وتأتي زيارة أردوغان، وهي الثانية للفاتيكان على مستوى رئيس الجمهورية منذ 59 عاماً، في حين كان البابا فرنسيس أول ضيف يحل على المجمع الرئاسي التركي بعد افتتاحه، في زيارة أجراها إلى أنقرة في 28 نوفمبر / تشرين الثاني 2014.
وبحسب المعلومات حول زيارة أردوغان إلى الفاتيكان، سيقدم الرئيس التركي شكره للبابا فرنسيس على موقفه من القدس، عقب الاعتراف الأمريكي بها عاصمة لـ"إسرائيل"، وقرار نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إليها.
وعقب اعتراف واشنطن بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لـ"إسرائيل" في 6 ديسمبر / كانون الأول 2017، أجرى أردوغان في اليوم التالي أول اتصال هاتفي له مع بابا الفاتيكان، تم التأكيد خلاله أن القدس مدينة مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود، والتشديد على عدم تغيير وضعها.
وفي الاتصال الهاتفي ذاته، أكد أردوغان الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، وبابا الفاتيكان، ضرورة إجراء لقاء بينهما وجها لوجه، للتشديد على أن القدس مدينة مقدسة للأديان السماوية.
جدير بالذكر أن أول زيارة يجريها رئيس للجمهورية التركية إلى الفاتيكان كانت عام 1959، أجراها الرئيس جلال بايار، والتقى خلالها البابا يوحنا الثالث والعشرين.
فيما كانت أول زيارة لبابا الفاتيكان إلى تركيا عام 1967، وكانت من قبل البابا بولس السادس.
وفتحت تركيا سفارتها لدى الفاتيكان عام 1962.