قال المحلل السياسي حسن عبده إن تصريحات رئيس السلطة محمود عباس حول تأجيل لقاءه بشاؤول موفاز- وزير الحرب إبان مقتل عرفات- وعدم إلغاءه علامات استفهام حول الجدية الحقيقة للسلطة الفلسطينية لاتخاذ المقتضى القانوني بحق المجرمين. وأوضح عبده في حديث لـ" فلسطين الآن" أن سبب تمسك السلطة برئاسة عباس بخيار المفاوضات سببه أنها تريد إشغال الساحة الفلسطينية بالمفاوضات حتى تقطع الطريق على أي مشروع مقاوم. وكان رئيس السلطة محمود عباس أكد في تصريحات للقناة الإسرائيلية الثانية تمسكه بخيار المفاوضات كخيار أول وثاني وثالث. وأكد عباس على عدم إلغاء لقاءه بشاؤول موفاز وإنما تم تأجيل اللقاء للوقت المناسب، رافضاً في الوقت ذاته قيام أي انتفاضة شعبية مسلحة ضد الاحتلال. وتابع عبده إن إستمرار عباس بنهج المفاوضات مع الاحتلال هو استخفاف بالشعب الفلسطيني، مضيفاً هذه السلطة متعاقدة مع الاحتلال ولا يمكن أن تتحول لمشروع وطني وحقيقي. [title]إستياء عام[/title] بدوره قال د.عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية ان السلطة الفلسطينية لم تعد تكترث بأي قيم وطنية قضية اغتيال ياسر عرفات أو الحرب على غزة، وقد استمرت اللقاءات بينها وبين قيادات الاحتلال المجرمين لم تتوقف للحظة سواء من فوق الطاولة و من تحتها. وأوضح قاسم في حديث لـ"فلسطين الآن" أن هناك حالة من الإستياء العام في الضفة الغربية المحتلة رفضاً لسياسة السلطة، مشيراً أن أن حراكاً جماهيريا بدء يتسع في مدن الضفة قد يتسع ويزداد مع مرور الوقت. يشار إلى أنه قد تم تأجيل لقاء عباس موفاز الذي كان مقرراً عقده الأسبوع الماضي في مدينة رام الله بالضفة الغربية إلى أجل غير مسمى بسبب موجة من الضغط الشعبي والفصائلي الرافض للقاء "عباس وموفاز" في ظل الظروف الراهنة ومواصلة إسرائيل للاستيطان ونهب الأرض الفلسطينية. وقابلت أجهزة أمن السلطة المظاهرات الشعبية التي دعت لمحاكمة موفاز وتوقف المفاوضات مع الاحتلال بقمع المتظاهرين وإصابة واعتقال العشرات.