على باب مقهى قديم بجانب السرايا وسط مدينة غزة جلست احتسي كوباً من الشاي يشبه تماما الشاي المصري الثقيل محلى بجردل من السكر ويختتم بقول الجرسون"ابسط يا عم الدنيا لوز" صرنا على قائمة الارهاب والكباب العالمي، الأمريكان بدهمش يحلونا والي شبكنا يخلصنا.
على رأس جريدة فلسطين المحلية بالبنط العريض تداعيات قرار هنية على قوائم الارهاب، قلت في عقلي تخوزقنا... سيحجزون على أموال هنية في البنوك السويسرية، ويمنعهونه من السفر لأي ولاية أمريكية، ويحرمونه أيضاً من أي استثمار في المؤسسات المالية، ولن يصادروا طائرته الخاصة التي تطير من بيروت وعمان والقاهرة بخمسين مليون دولار.
ضحك الجرسون قائلاً اقسم بالله حتى هنية ما معاه بطاقة صراف آلي، يعني تخيل قرار بلا ريحة بلا طعم، سابوا كل مشاكل كوكب غزة من مياه وغاز وكهرباء وبطالة وفقر ومسكوا في هنية بقرار لا يؤتر سوى على نفسية الضعفاء، عادي جداً كل زعماء حركات التحرر كانوا على رأس قوائم الإرهاب وسقطت القوائم وحررت البلاد.
يأتي القرار بشكل مختلف تحاول أمريكا اثبات نفسها أنها تتحكم بالشاردة والواردة في هذا العالم كأنها اللاعب الوحيد في مجرياته، في ظل قوى صاعدة وفاعلة في الاقليم والعالم، يعني أمريكا بكل عظمتها لم تستطع فرض وجهة نظرها بموضوع القدس على كافة الدول لذلك قرارها بخصوص وضع رئيس حماس على قائمة الارهاب لن يؤثر شيئاً على رجل يعيش بين الناس، وكما قال الرجل بلوه واشربوا ميته، والي بده منه اشي يروح له هيو في مخيم الشاطئ ساكن.
