قصفت القوات العسكرية السورية الثلاثاء مدينة دير الزور وشنت حملة اعتقالات عشوائية ضد السكان. وهاجم الجيش بلدة سرمين في استمرار لمحاولات قمع الاحتجاجات العازمة على إسقاط النظام، واقتحمت عربات مصفحة بلدة بنش الواقعة قرب الحدود التركية. وقتل الثلاثاء 4 أشخاص في بنش (15 كيلومترا غربي الطريق الشمالي السريع) والواقعة بمحافظة إدلب. يأتي ذلك فيما يقوم وزير الخارجية التركي أحمد داود أغلوا بزيارة إلى سوريا يلتقي خلالها بالرئيس السوري بشار الأسد، في مسعى للضغط عليه من أجل وقف الحملة الأمنية الدامية ضد المحتجين. كما قتل شخصان آخران في دير الزور على يد قوات الجيش في اليوم الثالث من هجوم على المدينة. يأتي ذلك غداة مقتل 20 محتجا أمس الاثنين على يد قوات الأمن في عدة مدن سورية، حيث أفاد نشطاء بسقوط ثمانية شهداء في الحولة وستة في دير الزور وستة في درعا. وأوقعت الحملات العسكرية ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية في سوريا، ومنذ انطلاقها في منتصف مارس، ما لا يقل عن 2379 قتيلاً، من بينهم 1991 مدنياً و388 من عناصر الأمن السوري، علاوة على 7576 شخصا تم اعتقالهم، وفق "لجان التنسيق المحلية السورية". وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن دير الزور الواقعة شرقي سوريا تعرضت لقصف ما أدى لمقتل شخصين، إضافة إلى خمسة آخرين قتلوا أثناء عمليات عسكرية دارت بالمدينة، الاثنين. وفي هذه الأثناء، تتعرض بلدة سرمين شمال غربي سوريا لإطلاق نار عنيف من جانب الجيش السوري وعمليات مداهمة لمنازلها، حسبما أفادت لجان التنسيق المحلية السورية، نقلا عن شهود عيان. وتتواصل حملات قمع النظام السوري للمحتجين السلميين وسط استنكار وتنديد دولي، دفعت بثلاث دول خليجية، هي السعودية والبحرين والكويت، إلى استدعاء سفرائها.