اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا وصربيا أصبحتا أهدافا للضغط الغربي غير المنقطع، خاصة وأن الدول الغربية تستخدم مصلحة صربيا في التكامل الأوروبي لتحريضها ضد روسيا.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة "فيستي" التلفزيونية الروسية اليوم السبت: " يخضع كل من بلدنا وصربيا لضغوط غير مقنّعة. وقد تحدث وزير الخارجية الصربي إيفيتسا داتشيتش في خطابه عن محاولات استغلال مصلحة صربيا في التكامل الأوربي لجعلها تحتل موقعا مناهضا للروس".
واجتمع لافروف في بلغراد الأربعاء الماضي، مع الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش. وجاءت زيارة الوزير الروسي في الذكرى الـ 180 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وكان الموضوع الرئيسي للمحادثات هو الوضع الراهن في أوروبا والبلقان، فضلا عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن التسوية في إقليم كوسوفو المنشق عن صربيا.
وأكد فوتشيتش في بيان للصحافة عقب الاجتماع مع لافروف، أن السلطات الصربية لن تنضم إلى العقوبات الغربية ضد روسيا. وأعاد الرئيس الصربي التذكير بأنه "سبق أن قال بوضوح في واشنطن وموسكو وبروكسل، إن صربيا لن تفرض عقوبات على روسيا ولن تلحق أبدا أي ضرر بها، كما أن موسكو لم تقم بأي شيء يضر صربيا".
من جهة ثانية، يصل وزير الخارجية البرتغالي، آوغستو سانتوس سيلفا، غداً 25 فبراير إلى موسكو، حيث يعقد اجتماعا مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، يوم الاثنين القادم، ويبحث معه الوضع في أوكرانيا وسوريا وليبيا.
قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم السبت: "البرتغال تعتبر واحدة من أهم الشركاء الأوروبيين لبلدنا، وتلتزم دائما بنهج متوازن في سياستها الخارجية، وسيكون اللقاء مناسبة هامة لتقييم الحالة الراهنة للعلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي والناتو. ومن المقرر أيضا تبادل وجهات النظر حول الوضع في أوكرانيا وسوريا وليبيا وبعض القضايا الأفريقية".
