28.3°القدس
28.48°رام الله
31.08°الخليل
31.62°غزة
28.3° القدس
رام الله28.48°
الخليل31.08°
غزة31.62°
الأربعاء 31 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

قالوا في الأمثال: "كلمة بَتْ ولا عشرة لَتْ"!

خبر: انتبه .. "لسانك" قد يكون "راحلتك" نحو النجاح؟

هل صدقت يومًا المثل الشعبي: "أبو أقوال غَلَب أبو أفعال"؟!.. لو كانت إجابتك "نعم"، استمرّ في القراءة، واكتشف المزيد. أما لو كانت إجابتك "لا"... فقد فاتك نصف عمرك، لذلك لا تتوانَ عن ربط حزام الأمان مستعدًا لرحلة تأخذك إلى عالمٍ فيه اللسان.. سيد الموقف وأبو السيطرة!! في المحطة الأولى، يجلس أحمد أبو طاحون الذي يدرس الإعلام، ويتدرب في إذاعة ألوان، خلف الميكروفون، متحدثًا عن أهمية لسانه في حياته: "اللسان يرمز إلى قدرتي على التواصل مع الآخرين بالكلام، وبقدر ما أحمل في ذهني ووجداني من كلمات بقدر ما أكون جيدًا ولبقًا في التواصل مع الآخرين". ويعتقد أحمد أن اتساع نطاق التجربة المهنية، والاحتكاك بالناس من كافة الفئات تزيد من قدرته على التلفظ بعبارات أكثر دقة وتأثيرًا، كما أنه يصدق بأن لباقة المذيع هي سلم نجاحه، وسر احترام المستمعين له. ورغم أنه يكثر من استخدام الألفاظ الشبابية، فإن أحمد يؤكد على أن لكل مقامٍ مقالا، الأمر الذي اتفق فيه مع هنار صاحبة المحطة الثانية، والتي تدرس اللغة الإنجليزية بجامعة الأقصى. [title]ردّ "مصيري"![/title] تقول هنار:" في إحدى المقابلات للحصول على عمل كمترجمة، سألني المقابِل: هل استعديتِ قبل المجيء؟، فأجبت: بصراحة لا، فردّ: هل أنتِ مستهترة بنا؟، فابتسمت وأخبرته أنني واللغة الإنجليزية أصدقاء منذ الصغر؛ لذلك لا أتوقع منها أن تخذلني أمامكم، وحينها أعجبه ردي، وقبلت للوظيفة". ولا يتوقف الأمر على حياة هنار العملية، فهي تعتمد على "حديثها المنمق المهذب والمرتب" في إقناع والدها بما تريد فعله، خاصةً في ظل اشتداد سطوة المجتمع الذكوري جنوب القطاع حيث تسكن. [title]ذكاء اجتماعي وإرادة[/title] وتطل الشاعرة الشابة حنين جمعة من نافذة المحطة الثالثة بابتسامة تكشف عن إيمانها بأن اللباقة هي أهم أنواع الذكاء الاجتماعي، جنبًا إلى جنب مع جاذبية الشخص وحسن حضوره. غير أن حنين تختلف مع أحمد في أن اللباقة انعكاسٌ لما يحمل الفرد من مفردات، لأنها -حسبما تعتقد- انعكاس لقدرة الذهن على فهم الأشياء واستيعابها وترجمتها في مجموعة من المفردات والجمل التي تُنطق في المكان والتوقيت المناسب، مع الشخص المناسب. ولأن حنين تطمح لأن تكون شاعرة كبيرة فإنها تعمل باستمرار على تطوير لغتها، من خلال الاطّلاع على قواعد اللغة، والقراءة المنتظمة التي ترى فيها سبيلا لجني أكبر قدر من المفردات والتعابير. أما في رحاب المحطة الرابعة فيجلس غسان صافي ضاحكًا، ويتذكر كيف كان قبل ثلاث سنوات، خجولا وانطوائيًا، يتلعثم كثيرًا، ولا يحب التكلم مع الآخرين. لكنه بعد فترة ليست طويلة تلقى خلالها التدريبات المركزة التي أتاحت له فرصة الاختلاط بمدربين ذوي خبرة، صار مدربًا طلق اللسان، بل بات يستعد للحصول على شهادة دولية لمدرب محترف. غسان الذي تطور بفضل عزيمته وجهده صار أيضًا قادرًا على إتقان فن الاتصال والتواصل، ينتقي مفرداته تناسبًا مع الموضوع الذي يتحدث عنه، وتناسبًا مع الفئة التي يخاطبها، كما تمكن بحسن حديثه إلى زوجته من كسب قلبها وتقريبها من عائلته. [title]استمع أكثر مما تتكلم[/title] ولأن النصيحة بجمل، وجب إكمال الطريق إلى خامس المحطات حيث الأخصائي الاجتماعي الدكتور وليد شبير، يلفت إلى أربعة منابع تزيد اللباقة، أولها: الحصول على المعلومات من مصادرها الصحيحة والقراءة، وثانيها: مجالسة المتميزين وإحسان الاستماع إليهم، وثالثها: اقتناء كتب التنمية البشرية، ورابعها: مناقشة الموضوعات مع الأصدقاء دون تحرّج. ويوضح شبير أن اللباقة على صلة مع مظهر الشخص، ولغة الجسد، ونبرة الصوت، ووضوح مخارج الحروف، واختيار الوقت والمكان المناسب مع طبيعة الموضوع المطروح، وسرعة البديهة التي تتطور بالتمرين تمامًا كالتدرب على الهجوم في لعبة الكرة. كما يسرد شبير مجموعة نصائح: تحدث إلى الآخرين بما يحبون، وامدحهم بما فيهم من إيجابيات، لا تتحدث عن نفسك كثيرًا، لا تهزأ من الآخرين وتستهتر بقدراتهم مهما كان، استمع أكثر مما تتكلم، وكن صادقًا.