قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في فلسطين " اوتشا" أن 7500 فلسطيني يقيمون حالياً في المناطق الواقعة بين ما يسمى "الخط الأخضر" وجدار الفصل العنصري وهم يحتاجون إلى تصاريح خاصة للاستمرار في العيش في منازلهم بسبب الجدار، مضيفا أنه سيجري عزل حوالي 23,000 آخرين إذا تم استكمال بناء الجدار على النحو المخطط له. وأضاف المكتب في تقرير له اليوم الخميس (12-7) أن هناك حوالي 150 تجمعاً سكانياً فلسطينياً يعزلها الجدار عن بعض أراضيها، و يتعين على معظم سكانها الحصول على "تصاريح"زائرين أو إجراء "تنسيق مسبق" قبل الوصول إلى هذه المنطقة. وقال التقرير إنه يتم المرور عبر الجدار من خلال 80 بوابة، و لا تفتح غالبية هذه البوابات إلا أثناء موسم قطاف الزيتون الذي يستمر ستة أسابيع ولا تفتح عادة إلا لفترة محدودة أثناء النهار. وأشار إلى أنه أثناء موسم قطاف الزيتون عام 2011 ، تم رفض نحو % 42 من الطلبات التي قدمت للحصول على تصاريح للوصول إلى مناطق وراء الجدار، والسبب المذكور هو "الدواعي الأمنية" أو عدم وجود "صلة بالأرض". وأكد أن" الجدار قلص قدرة آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون في التجمعات السكنية الفلسطينية الواقعة وراءه على الوصول إلى أماكن العمل والخدمات الأساسية. ويتعين عليهم الحصول على تصاريح للمرور عبر نقاط التفتيش الواقعة على الجدار للاستمرار في العيش في بيوتهم وللحفاظ على علاقاتهم الأسرية والاجتماعية مع بقية أنحاء الضفة الغربية، وقد تمت أيضا عرقلة وصول مقدمي الخدمات، بما في ذلك الإسعاف وسيارات الإطفاء، إلى هذه التجمعات". ونوه التقرير إلى أنه عندما يتم استكمال بناء الجدار، سيكون 85 % من مساره داخل الضفة الغربية، بدلاً من أن يسير بمحاذاة الخط الأخضر، وبذلك يعزل9.4 % تقريباً من أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وقال: "تقع 71 مستوطنة من مجموع 150 مستوطنة في الضفة الغربية ويقيم ما يزيد على 85 % من المستوطنين في الجانب"الإسرائيلي" من مسار الجدار، وأشار إلى ان سجل الأمم المتحدة للأضرار تلقى إلى الآن أكثر من 26,000 شكوى من حدوث ضرر مادي ناجم عن بناء الجدار في شمال الضفة الغربية.