خلال ثمان سنوات ماضية فشلت السلطة في حل لغز وفاة عرفات, والذي لم يحل بعد, كلغز "مثلث برمودا" المختلف الأضلاع, ولغز "الأطباق الطائرة", فالإجابة على سؤال ماذا قتل عرفات؟ قد عرفناه ولكن !! من قتل عرفات؟؟ لم نعرفه بعد!! السلطة بعد تحقيق الجزيرة أكدت خلال أيام في مؤتمر صحفي لها برام الله على لسان "المحقق كونان الطيراوي" , أن الرئيس ياسر عرفات قد مات مسموماً فعلاً, وقد فشلت في تأكيد ذلك خلال ثمان سنوات "سبحان الله"... يبدو أن "كونان الطيرواي" استعان بمختبر "الثورة" والذي وجد بقايا "بركتو جليفنول" في غرفة الرئيس مما يؤكد أنه مات مسموماً بالبواسير –وفق رؤية الطيراوي- والذي زار عرفات فجأة في حصاره داخل المقاطعة وسلم عليه ثم غادر, مما أثار استغراب الرئيس وسأل مرافقيه لماذا جاء هذا الرجل ؟ نحن لم نره طوال فترة الحصار فلماذا جاء الآن؟ هل إسرائيل أصبحت راضية عنه ليتحرك بكل حرية ؟ -وفق ما قاله حسن خليل القيادي البارز في حركة فتح والمقيم في عمان في تصريح له قبل ثلاث سنوات من الآن. على كل حال لن تفيد النتائج التي خرج فيها مؤتمر رام الله " بشيء" فقد أكد "عضو بارز" في الكونغرس الأمريكي أن رئيس السلطة "محمود عباس" وأبناؤه فاسدون ويستغلون مواقفهم للتربح, بالرغم من تهنئة الرئيس عباس لرئيس الوزراء الإسرائيلي "إيهود أولمرت" بتبرأته من تهم "الفساد", وبالتالي "تيتي تيتي زي ما رحتي زي ما جيتي" . "كونان الطيرواي" وبجانبه "كرمبو البشير" رئيس لجنة التحقيق, والذي كان "يبحلق بعينيه شمالاً ويمينا"ً خلال المؤتمر, بطريقة "استهزائية" أكدوا استعدادهم للتعامل مع أي مختبر يملك القدرات اللازمة لكشف الحقائق, وهو فرصة لعل السلطة تستطيع من خلالها أخذ ملايين الدولارات لإنشاء مختبر يحل أزمتها المالية, وفرصة أخرى للهروب من ضغط الشارع الفلسطيني المطالب بالتحقيق, ... لعل عينة من جثة عرفات تؤكد موته مسموماً لو تم أخذها وتحليلها, -يارب ما تكون الجثة مسروقة - ولكن بعدها, سيخرج "كرمبو, وكونان" ليقولا لنا " لقد مات الرئيس عرفات مسموماً, ونحمل إسرائيل المسئولية التامة عن قتله", أو اتهام أحد أطراف المعارضة الفتحاوية من خلال الصراع الداخلي العنيف .... و "يا دار ما دخلك شر".