فرح الناس فرحاً كبيراً حين جاء المغتربون من الخارج بقدوم أوسلو ومن معها لتحقيق دولة غزة أريحا، أذكر أنهم استقبلوا العائدين الفاتحين بالخراف التي تذبح على شارع صلاح الدين فأخوة لنا عادوا من الغربة لصناعة دولة وكل مصيبة تهون دون الاحتلال الاسرائيلي، جاء القوم برتب سامية وبزات عسكرية مليئة بالنياشين وآمال معقودة لتحقيق دولة واقتصاد مجيد عتيد سيجعلنا كسنغافورة أو يزيد.
سنوات مرت ظهر فيها الفساد وتحول الثائر لجامع غنائم الضرائب من القوم ثم نسق أمنياً مع الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطيني الذي ذبح له الخراف مرحباً بعودته من الخارج.
جميعنا فرح بالانتخابات التي حصلت ٩٦ تشريعية ورئاسية وقد تكررت بعد وفاة الرئيس أبو عمار رحمه الله، ثم جاءت الانتخابات مرة ثانية في عهد الرئيس عباس ولن تعود حتى يموت، لأن الديمقراطية لمرة واحدة فقط حتى يموت الرئيس أو يموت الشعب.
نصيحة لا تطبخوا خرافاً لأحد قبل أن تشاهدوا النتائج على أرض الواقع، فقد جاءت سلطة لتحررنا من الاحتلال فأصبح وضعنا أسوء بكثير مما كنا عليه، وافترقت غزة عن أريحا، وأصحبت مدن فلسطين كسجون يتنقل بينها المساجين مارين على الحواجز والمعابر التي صنعها الاحتلال، ومن ذبح الخراف لاستقبال السلطة لطم الخد ولبس الخازوق والآن لا يستطيع أن يتخلص من فساد السلطة ولا تبعاتها عليه ولا من الاحتلال الإسرائيلي وكنا بهم صرنا بهمّين، ويا عين صبي دمع.