اتخذ مدير إحدى المدارس بولاية بنسلفانيا الأميركية تدبيرا جديدا لحماية الطلاب خلال حوادث إطلاق النار التي تكررت في الشهور الأخيرة، وذلك عبر تزويدهم بالحجارة لحماية أنفسهم.
وقال ديفيد هلسيل المشرف على مدرسة بقاطعة بلو ماونتين لمشرعي الولاية في وقت مبكر هذا الشهر إن بعض الفصول الدراسية قد أعطيت مجموعة من الحجارة لرميها على المهاجمين.
وقال إن الحجارة هي الملاذ الأخير للطلاب في مواجهة السلاح إذا فشلت عمليات الإجلاء، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي».
وقد تم الإعلان عن أسلوب الحجارة في ظل جدل في الولايات المتحدة حول حوادث إطلاق النار.
وكانت قضية التسليح قد أثيرت مؤخرا في الولايات المتحدة الأميركية بعد حادث إطلاق النار في مدرسة ثانوية في مدينة باركلاند بولاية فلوريدا، والذي أدى إلى مقتل 17 شخصا في منتصف فبراير (شباط) الماضي.
يأتي ذلك في وقت يستعد المئات من الطلاب في الولايات المتحدة الأميركية اليوم (السبت) لتنظيم مسيرة وطنية باسم (مسيرة من أجل حياتنا) للمطالبة بالسيطرة على السلاح في البلاد.
وقد التقى عدد من المشاهير والسياسيين بالطلاب الناجين، ويخططون لدعم الطلاب.
وفي هذه الأثناء، تخطط الإدارة الأميركية إلى منع الأجهزة التي يمكنها تعديل البنادق شبه الآلية لإطلاق النار مثل البنادق الآلية.
وقال هلسيل في اجتماع لجنة التعليم في 15 مارس (آذار) إنه تم تجهيز كل فصل بغرفة فيها خمسة أوعية من الحجارة.
وتابع: «إذا حاول أي متسلل مسلح الدخول إلى أي فصل من الفصول الخاصة بالطلاب، فسوف يواجه طلابا مسلحين بالحجارة».
وذكر أن الطلاب يمكن أن يرفعوا الصخور الكبيرة بسرعة في حالة وجود هجوم، حسب قوله.
وقد بدأ تزويد الفصول بالحجارة الخميس الماضي، ومن المتوقع أن يتم تطبيقها في مدارس المنطقة لمدة عامين.
ويأمل هلسيل أن يكون وجود الأحجار رادعا لأي مهاجم محتمل.