أكد زعيم حزب العمال المعارض في بريطانيا، جيريمي كوربن، أن الشعب البريطاني غير راض وغاضب لقرار حكومته بالمشاركة في الضربات العسكرية على سوريا لانه يريد من حكومته الالتزام بالقانون الدولي بعيدا عن عن المغامرات العسكرية المتهورة.
واوضح كوربن في مقال له بصحيفة الغارديان أن العملية السياسية هي الحل في سورية وان لا بديل عن التفاوض الدبلوماسي.
واعتبر كوربن أن “التدخل العسكري الخارجي في سوريا بدءا من التمويل وانتهاءا بإرسال الجنود والمستشارين على الأرض لم يساعد ويخدم الشعب السوري، وإنما حوّل سوريا إلى حلبة صراع عسكري بين قوى اقليمية بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا وإيران والسعودية وغيرهم.
ويرى كوربن أن “الغارات كانت خطأ كبيرا وبُنيت على معلومات مغلوطة، فهي بذلك إما أن تكون قد جرت بصورة شكلية فاستهدفت مجموعة من المباني الخالية والتي لم تعد تشكل أي تأثير على نظام الأسد، أو أنها تأتي تمهيدا لمزيد من التدخل العسكري في المستقبل، وهو الأمر الذي سيشكل المزيد من الخسائر البشرية على الارض وقد يمهد لمواجهة عسكرية مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا”.
ويؤكد كوربن أن نزع السلاح الكيماوي للأسد هو المطلوب ولكن ليس بالحرب التي قتلت وشردت ملايين السوريين إنما من خلال استخدام نفوذ الغرب في تدعيم حل سياسي ينهي هذه الحرب من أجل البدء في إعادة البناء وعودة اللاجئين إلى بلادهم لاختيار مستقبلهم عبر عملية سياسية واضحة”.