كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، نقلاً عن مصادر وصفها بالخاصة، طبيعة وضع اللواء المتقاعد خليفة حفتر الصحي، وفق ما نشرته اليوم الخميس.
وأفاد الموقع بأن حفتر يعاني من تلف في الدماغ، لا يمكن إصلاحه أو علاجه.
وأضاف مصدر الموقع أن حفتر ما زال في حالة غيبوبة تقريباً، ولن "يكون طبيعياً مرة أخرى أبداً" بسبب مشاكله الصحية.
ونقل الموقع أيضاً عن دبلوماسي أوروبي، قوله، إن حفتر يعاني من سرطان الرئة انتشر ووصل إلى دماغه.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه للموقع: "إن حفتر غير قادر على التحدث أو حتى على الفهم الكامل. لا يمكنه حتى الجلوس أو الوقوف".
وأفاد الموقع بأن "الطبيب المعالج إن حفتر حتى إذا استجاب جزئياً للعلاج، فسيكون مؤقتًا، ولن يكون طبيعياً مرة أخرى".
وكشف المصدر الدبلوماسي، أن مساعدي حفتر حاولوا تنظيم ظهور إعلامي له، للرد على الأنباء الواردة بشأن صحته المتدهورة والخطيرة، لكن الترتيب ألغي، لأنه "في حالة سيئة للغاية".
وكانت الروايات متضاربة بشأن صحة حفتر، منذ أن تم الكشف بداية الشهر الجاري عن أنه يتلقى العلاج في باريس بسبب "حالة خطيرة".
وأصر المسؤولون في الجيش التابع لحفتر، مراراً وتكراراً، على أن قائدهم بصحة جيدة، وأنه يخضع فقط لفحوصات طبية روتينية في فرنسا.
ونقل الموقع عن طبيب عالج حفتر، قوله: "يريدون أن يبقى وضعه الصحفي مجهولاً، إن حفتر يعاني من سكتة دماغية، وهذا الأمر لا يمكن إصلاحه".
وقال خبير طبي إن "هناك عقاقير يمكن تناولها للحد من الورم في الدماغ، ما قد يعيد لحفتر قوة الكلام مثلاً، لكن هذه التأثيرات ستكون مؤقتة"، وفق قوله.
وذكرت العديد من وسائل الإعلام الليبية الأسبوع الماضي، أن حفتر قد مات. لكن بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا روجت بأن المبعوث غسان سلامة تحدث مع حفتر عبر الهاتف.
ولكن "ميدل إيست أي" كشفت عن أن المحادثة بين سلامة وحفتر "لم تكن منطقية لأن القائد الليبي لم يكن وضعه الصحي بخير".
ونقلت عن مصدرها الدبلوماسي قوله إن سلامة كان تحت ضغط من إيطاليا وفرنسا والإمارات لتأكيد أن حفتر على قيد الحياة.
وكان الداعمون الأجانب لحفتر مثل مصر والإمارات حريصون على عدم إطلاق "حرب خلافة" لحفتر في شرق ليبيا، حيث يتنافس كثيرون على إرث سلطة اللواء المتقاعد، بما في ذلك ابنه.