المستشفيات .. مقصد المرضى والمصابين , دار الرعاية للمواطنين من الامراض والحوادث التي يتعرضون لها في حياتهم اليومية, ليضعوا انفسهم بين يدي الكادر الطبي العامل في هذه المستشفيات, فهذا المكان في نظر الجميع يفترض أن تتوفر فيه كافة الامكانات من كوادر مختصة وأدوية ومستهلكات طبية يحتاج إليها الباحثين عن العلاج. الوضع الصحي في القطاع شهد في الآونة الأخيرة تحسناً ملحوظاً في جانب نظافة المرافق الطبية، والقيام بعمليات نوعية تجرى لأول مرة في القطاع المحاصر، لكن ذلك لا يعفي الجهات المسئولة في الوزارة عن إدارة الأزمة التي يعاني منها القطاع الصحي جراء نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية. [title]"فلسطين الآن" تزور مجمع الشفاء[/title] لم تستغرق زيارة مراسل وكالة " فلسطين الآن" الإخبارية لقسم الاستقبال بمجمع الشفاء الطبي أكثر من ساعة برفقة أحدى المرضى الذي أصيب في حادث سير صباح اليوم الأربعاء في مدينة غزة. وما أن دخل المصاب إلي قسم الاستقبال في المجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة، حتى وجده خالي من أسرة العلاج إلا لأربعة حالات فقط، لكن المشكلة لم تتوقف عند هذا الحد. [title]لا محاليل ولا شاش[/title] لكن المفاجأة الحقيقة كانت عندما بدأ الأطباء والتمريض يتحدثون عن عدم توفر المحاليل والشاش والقلفزات والبلستر ومعظم المستهلكات الطبية الضرورية التي لا يمكن بأي حال من الأحوال ترك قسم الاستقبال الأكبر في القطاع خالياً منها تحت أي ظرف من الظروف. مراسل " فلسطين الآن " حاول الاستفسار من الأطباء والقائمين على إدارة القسم عن الأسباب الحقيقة لعدم توفر الإمكانات والمستهلكات الطبية الضرورية والبسيطة. رئيس قسم الاستقبال الدكتور أيمن السحباني قال لمراسلنا أن الكميات التي يتم طلبها من المستودعات لا يتم توفيرها بالكامل، بل إن بعضا لا إن توفر فبكميات قليلة لا تكفي وحاجة قسم الاستقبال. [title]التمريض الوزارة مسئولة[/title] الممرضون لم يكتفوا باتهام مستودعات الوزارة بالتقصير وعدم توفير الكميات المطلوبة والضرورية، بل طال اتهامهم للوزارة في عدم القدرة على التعاطي مع أزمة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية، وعدم القدرة على إدارة ملف الأزمة بما يضمن استمرار العمل في المجمع دون توقف. [title]المواطنون متذمرون[/title] وداخل قسم الاستقبال وخارجه يقف المرضى متذمرين من عدم توفر أبسط الأدوية والمستهلكات الطبية، يقول " محمد محيسن" أحد المرضى الذين كانوا في المستشفى قال لا يمكن أن أتصور أن تكون وزارة الصحة غير قادرة منذ شهور على توفير الأدوية الضرورية، حيث أن زوجته تحتاج يومياً لعقار " الهايبرين " غالي الثمن ولمدة تسعة أشهر. يتساءل محمد عن السبب في عجز الوزارة عن توفير الأدوية للمرضى، ويحمل الجميع المسئولية عن حياة وأرواح الناس الباحثين عن من يطبب جراحهم. [title]الوزارة: أزمة الدواء تفاقمت[/title] من جانبه قال د.باسم نعيم وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية أن قطاع غزة يشهد أزمة دواء خانقة إذ تتعدى نسبة نقص الأدوية إلى أكثر من 52% من الأدوية الأساسية اللازمة لعلاج المرضى. وناشد نعيم خلال استقباله وفداً من جمعية أصدقاء مرضى السرطان الدول العربية والإسلامية التدخل العاجل لحل أزمة الأدوية والمستهلكات الطبية التي يعاني منها القطاع. [title]ويبقى للمواطن الفلسطيني حق السؤال من المسئول عن ترك قسم الاستقبال في مجمع الشفاء بلا مستهلكات طبية؟[/title]