16.12°القدس
15.88°رام الله
14.97°الخليل
22.02°غزة
16.12° القدس
رام الله15.88°
الخليل14.97°
غزة22.02°
الأربعاء 14 مايو 2025
4.74جنيه إسترليني
5.02دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.98يورو
3.56دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.02
جنيه مصري0.07
يورو3.98
دولار أمريكي3.56

يلتقي الرئيس المنتخب محمد مرسي

خبر: مشعل يدخل قصر مبارك لأول مرة

وصل وفد حماس برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة إلى القصر الجمهوري للمرة الأولى للقاء الرئيس المنتخب محمد مرسي وذلك بعد يوم من لقاء الأخير برئيس السلطة محمود عباس. ويتكون وفد حماس إضافة إلى مشعل من موسي أبو مرزوق وسامي خاطر ومحمد نصر وعزت الرشق وصالح العاروري وخليل الحيه ونزار عوض الله وماهرعبيد ، وكان وصل القاهرة أمس الأربعاء في زيارة تستغرق يومين والتقى مدير المخابرات العامة اللواء مراد موافي، حيث تم بحث الأوضاع الفلسطينية بشكل عام، مع التركيز على ملف المصالحة وقضية المعابر خصوصا معبر رفح. وقال إبراهيم الديراوي مدير مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة إن الرئيس المخلوع حسني مبارك لم يسبق له أن استقبل أيا من قيادات حماس، بل إنه بدا في معظم الأحيان في الجانب المعادي للحركة. ويثق الدراوي في أن العلاقة بين مصر وحماس ستتغير كثيرا في المستقبل، لكنه يعتقد أن ملف حماس والقضية الفلسطينية بشكل عام سيبقى في يد المخابرات المصرية، ولن ينتقل إلى وزارة الخارجية كبقية الملفات الخارجية، لعدة عوامل أبرزها حساسية هذا الملف للأمن القومي المصري فضلا عن الخبرة التي تمتلكها المخابرات في هذا الملف الذي انفردت بالتعامل معه لسنوات طويلة. من جانبه، يعتقد المحلل السياسي محمد جمال عرفة أن الفترة المقبلة ستشهد تطورات إيجابية على الساحة الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بإتمام المصالحة. وأكد عرفة للجزيرة نت أن مجيء رئيس ذي توجه إسلامي في مصر من شأنه أن يزيل كثيرا من العقبات التي كان نظام مبارك يفرضها على حماس، وفي الوقت نفسه يوقف كثيرا من المزايا التي كان يحصل عليها الرئيس عباس، وهو ما يدفع باتجاه توازن يفيد في إتمام المصالحة. وأعرب عرفة عن اعتقاده بأن وقوف مصر على مسافة واحدة من حركتي فتح وحماس سيكون له إثر إيجابي كبير في تسريع المصالحة، غير أنه أشار إلى عقبات لا تزال موجودة يتقدمها ارتباط السلطة الفلسطينية باتفاق دايتون للتعاون الأمني والاستخباري مع (إسرائيل)، ويعتقد أن الأمر رهن بمدى استطاعة رئيس السلطة محمود عباس الخروج عن هذا الاتفاق باتجاه التصالح مع حماس تحت رعاية مصرية. أما السفير هاني خلاف، وهو مساعد سابق لوزير الخارجية المصري، فيرى في لقاء مرسي ومشعل تطورا مهما، خصوصا أنه سيعبر عن اتجاه مصر نحو التوازن في العلاقة بين أكبر فصيلين فلسطينيين. لكنه توقع في تصريحات للجزيرة نت أن تكون نتائج هذا اللقاء أقرب إلى التأثير المعنوي منها إلى الواقع الملموس. ويعتقد خلاف أن قدرة مصر ورئيسها الجديد على التغيير في المعادلات الإقليمية والدولية تبقى محدودة في الوقت الحالي بالنظر إلى الظروف الداخلية التي تشهد استمرار حالة من التنازع السياسي وغياب التوافق فضلا عن التأخير في تشكيل الحكومة الجديدة، وهو ما قد يعني حرمان الرئيس من أدوات مهمة للعمل الفاعل. ومع اتفاقه في هذه النقطة، يرى المحلل السياسي جمال عرفة أن مصر قد يكون بإمكانها رغم الظروف الراهنة، أن تحقق اختراقا في بعض الملفات، خصوصا الضغط لسرعة إنجاز المصالحة، وكذلك فتح معبر رفح بشكل دائم، وهو ما يعتقد عرفة أنه بات قريبا إلى حد كبير. وقال عرفة إن (إسرائيل) قد تثير ضجة كبيرة إذا أقدمت مصر على فتح المعبر بشكل دائم، لكنه يتوقع ألا تعبأ مصر الجديدة بذلك، كما يتوقع ألا تغامر إسرائيل بدفع الأمور تجاه التصعيد مع مصر، وهو ما يبدو جليا في تصريحات كثير من القادة الإسرائيليين في الفترة الأخيرة.