21.35°القدس
21.11°رام الله
23.86°الخليل
26.03°غزة
21.35° القدس
رام الله21.11°
الخليل23.86°
غزة26.03°
الجمعة 04 أكتوبر 2024
4.99جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.2يورو
3.8دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.99
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.2
دولار أمريكي3.8

مصادر غربية: هكذا أفشل نتنياهو المصالحة الفلسطينية

0d1b94e700c3364e45de903dc534eb81
0d1b94e700c3364e45de903dc534eb81
وسام أبو شمالة

قالت إن "إسرائيل" حرضت قيادة السلطة على عدم تطبيق اتفاق المصالحة وهددتها إن فعلت ذلك أشارت إلى أن الجميع خذل يحيى السنوار الذي فاجأ سلوكه كل التقديرات الاستخبارية المسبقة.

 وتجيب: لماذا يخشى السيسي تحميل نتنياهو المسؤولية عن فشل المصالحة؟ حملت مصادر دبلوماسية غربية كبيرة حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية عن إفشال الجهود المصرية الهادفة لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتوفير الظروف التي قادت إلى تنظيم حراك مسيرات العودة الكبرى.

ونقل المعلق الإسرائيلي بن كاسبيت عن هذه المصادر قولها إن تل أبيب لم تحرص على إنجاح جهود القاهرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مما فاقم الأوضاع الاقتصادية في القطاع، الذي أدى بذاته إلى دفع الغزيين لتنظيم هذا الحراك. وفي تحليل نشرته اليوم النسخة العبرية لموقع "المونتور"، نوه كاسبيت إلى أن "إسرائيل" هي المسؤولة عن دفع الغزيين للتحرك بهدف رفع الحصار ومنع انهيار القطاع، من خلال تخريب فرص تحقيق المصالحة.

وأضافت أن "إسرائيل" كان بإمكانها المساعدة على دفع المصالحة والسماح بالتالي بعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة مما كان سيفضي إلى رفع تدريجي للحصار المفروض على القطاع.

ونوهت المصادر إلى أن تحسين فوري لأوضاع الفلسطينيين في غزة كان يمكن أن يفضي إلى تعزيز الشعور بالأمل لديهم. وحسب المصادر الغربية فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد في البداية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعدم إعاقة مشروع المصالحة وأنه سيعمل كل ما في وسعه من أجل انجاحه.

ونوهت إلى أن نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين أبلغوا مدير المخابرات العامة المصرية السابق خالد فوزي بأنهم جادون في المساعدة على انجاح المصالحة. واستدركت المصادر أنه عندما تم التوصل لاتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس تراجعت إسرائيل عن تعهداتها بانجاحها.

وأضافت: "بدلاً من أن تقوم "إسرائيل" بتشجيع رئيس السلطة محمود عباس على المضي قدما في المصالحة قامت بتهديده من مغبة التعاطي معها بجدية، وبدل أن تساعده حرصت على إحباط فرص تطبيق اتفاق المصالحة". وأشارت المصادر إلى أن نتنياهو لم يكتف بالوقوف ضد المصالحة "بل أنه أقنع الإدارة الأمريكية بالوقوف ضدها"، منوهة إلى أن كلا من مستشار ترامب وصهره جارد كوشنير، ومبعوثه للمنطقة جيسين غرينبلت التقيا السيسي وأعلنا دعمهما للمصالحة ثم تراجعا بعدما أن أقنعهما نتنياهو بعدم دعم المصالحة. وشددت المصادر على أن "إسرائيل" التي أفشلت المصالحة هي المسؤولة عن تحول زعيم "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار من "شخصية واقعية يؤمن بعودة السلطة لغزة إلى شخص فقد الأمل في المصالحة وجعله يتبنى مواقف متطرفة".

وأشارت المصادر الغربية إلى أن الجميع فوجئ عندما أظهر السنوار قدرا كبيرا من الاعتدال والواقعية وتحمسا للمصالحة"، منوهة إلى أن السنوار قطع شوطاً كبير في إبدائه الاستعداد لانجاح اتفاق المصالحة.

وذكرت المصادر إلى أن مدير المخابرات التابعة للسلطة الفلسطينية ماجد فرج أبلغ الأوروبيين في اجتماع عقد في القاهرة أن السنوار وافق على دخول 3000 عنصر من عناصر الشرطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، حيث أشار إلى أن إسرائيل هي التي رفضت دخول عناصر الشرطة. وأوضحت المصادر أن السنوار من خلال هذه الخطوة أبدى استعداده لعدم احتكار حماس السلاح في القطاع. وأضافت المصادر: "لقد نقلت "إسرائيل" رسائل واضحة للسلطة مفادها: لا تثقوا بـ"حماس"، هي ستقوم بذبح عناصركم، هذا مسار نهايته كارثة"، على حد تعبيرها. وعزت المصادر موافقة نتنياهو في البداية على دفع المصالحة حقيقة أنه اعتقد أن السنوار هو من سيقوم بإحباط هذه المشروع، منوهة إلى أنه بعدما فاجأ السنوار الجميع بمواقفه البرغماتيه سارعت إسرائيل للعمل بشكل مباشر ضد اتفاق المصالحة. وكشفت المصادر أن نظام السيسي استضاف 1200 شاب فلسطيني من غزة من أجل إعدادهم لتبني مواقف معتدلة ومواجهة التطرف تحسبا لتحقيق المصالحة.

ونقل كاسبيت عن مصادر إسرائيلية ذات علاقة بالاتصالات المصرية الإسرائيلية أن نتنياهو وجه صفعة قوية للسيسي من خلال إفشال جهود المصالحة، مشيرا إلى أن هذه هي الصفعة الثانية التي يتلقاها الرئيس المصري من رئيس الوزراء الإسرائيلي وذلك بعد أن قام بتعيين أفيغدور ليبرمان وزيرا للحرب بدل من ضمن زعيم حزب العمل إسحاك هيرتزوغ.

واستدرك كاسبيت قائلا إنه لا توجد لدى السيسي "ثمة مبرر إلا التحمل وأن يلوذ بالصمت".