تخطط شركة أبل الأمريكية لصناعة التكنولوجيا لمضاعفة برنامج إعادة شراء الأسهم إلى 100 مليار دولار، بفضل المبيعات القوية لهاتف أيفون والتي ساعدت في زيادة العائدات 16 بالمائة لأكثر من 61 مليار دولار.
وقالت الشركة إنها باعت 52.2 مليون جهاز أيفون خلال ثلاثة أشهر حتى مارس/ آذار الماضي، ولم يسبق له مثيل سوى أقل من التوقعات، على الرغم من تضاؤل الطلب العالمي على الهواتف الذكية.
وقفزت الإيرادات في قطاع خدمات شركة أبل التي تشمل موسيقى أبل Apple Music ومتجر أبل App Store بما يقارب الثلث إلى 9.1 مليار دولار.
وقال بين ستانتون، المحلل في شركة كاناليس، إن خطة أبل تعزيز إعادة شراء أسهمها ساعدت على دفع الأسهم إلى الأعلى، لكن الأرباح الفصلية بشكل عام كانت "مثيراة للإعجاب".
وسجلت الشركة ارتفاعا 3 بالمائة في مبيعات الهواتف، في حين قفزت عائدات الهواتف 14 بالمائة، ما يعكس زيادة مبيعات نماذج أكثر تكلفة.
وتساءل بعض المحللين عن إذا ما كان الطلب على جهاز أيفون الأكثر تكلفة سيصمد بعد الاندفاع الأولي على طلبه.
لكن شركة أبل قالت إن آيفون إكس كان الطراز الأفضل مبيعا في كل أسبوع من هذا الربع، على الرغم من تكلفته ما يقرب من 1000 دولار.
وبلغ متوسط أسعار البيع الهاتف 728 دولار، وهو سعر أقل من توقعات المحللين التي بلغت 742 دولار للهاتف، ويشير رئيس الشؤون المالية "لوكا مايستري" إن هذا بسبب محاولة الشركة التخلص من مخزونات الموديلات القديمة.
وقال في اتصال مع مستثمرين :"مازلنا نعتقد أنه مع مرور الوقت سيكون كل هاتف يباع هاتفا ذكيا ، لذا يبدو لنا أن هذه فرصة كبيرة جدا".
ومازالت هواتف أيفون تساهم بالنصيب الأكبر من عائدات شركة أبل بنسبة تزيد قليلا عن 62 بالمائة من إجمالي العائدات.
وارتفعت مبيعات أجهزة أيباد 2 بالمائة أيضا مسجلة 9.1 مليون وحدة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين تراجعت مبيعات أجهزة ماك 3 بالمائة مسجلة 4.07 مليون جهاز.
كما أضافت وحدة خدمات أبل 30 مليون اشتراك خلال 90 يوما ماضية، ليصل إجمالي عدد الاشتراكات إلى 270 مليون مشترك.
وقال ستانتون إن النمو يؤكد تحولاً في الاستراتيجية لتطوير أعمال خارج نطاق منتجاتها الأساسية، "هذا هو مستقبل شركة أبل".
وسجلت إيرادات الشركة رقما قياسيا في الربع الذي انتهى في مارس/آذار، الذي يعقب فترة الاندفاع في الشراء خلال عيد الميلاد، وهي عادة واحدة من الفترات الأضعف للشركة.
وقد ساعد نمو المبيعات بأكثر من 20 بالمائة في اليابان وسوق الصين الكبرى، وهو مجال هام للشركة، على رفع الأرقام.
وقال كوك إن أبل تسيطر على الهواتف الثلاثة الأكثر مبيعا في الصين، وهدأ من المخاوف حول تأثير المعركة الاقتصادية الدائرة بين الولايات المتحدة والصين. ويتم تصنيع العديد من هواتف الشركة في الصين.
واشترت شركة آبل أسهمها بقيمة 23.5 مليار دولار في الأشهر الثلاثة حتى مارس/آذار. وبهذا تكون قد اشترت حوالي 200 مليار دولار من الأسهم منذ عام 2012.
وتأتي الخطة الجديدة لإعادة شراء المزيد من الأسهم بعد أن غيرت الولايات المتحدة قوانينها الضريبية في العام الماضي، مما خفض الضرائب على الشركات لتشجيع الشركات على إعادة الأموال إلى أمريكا.
وسيتم عرض الجيل القادم من برامج أيفون وأيباد وخطوط إنتاج أخرى في مؤتمر المطورين السنوي، WWDC ، الشهر المقبل.