أظهرت النتائج الأولية للانتخابات اللبنانية، فوز تيار الثامن من آذار وحلفائهم بأكثر من نصف مقاعد مجلس النواب اللبناني.

وبحسب النتائج التي نشرتها وسائل إعلام محلية لبنانية، فقد تمكن تيار الثامن من آذار والمحسوبون عليه من تحقيق 72 مقعداً في مجلس النواب، بينما حصله منافسه تيار الرابع عشر من آذار على 53 مقعداً فقط، فيما حصل المستقلون ولائحة المجتمع المدني على 3 مقاعد فقط.

وأظهرت نتائج تيار الثامن من آذار، تمكّن حزب الله وحلفيه حركة أمل من الفوز بجميع المقاعد في دائرتي الجنوب الثانية والثالثة الممثلة للشيعة، وحصدا مجتمعين 30 مقعداً في جميع الدوائر التي نافسوا عليها، حيث فاز حزب بالله ب 14 مقعداً بينما فازت حركة أمل ب 16 مقعد.

أما التيار الوطني الحر الذي يعد ممثلاً للمكون المسيحي الماروني، فقد أشارت النتائج الأولية إلى أن حصوله مع حلفائه على 27 مقعداً، وبقي الحزب الأكثر تمثيلاً للمسيحيين.

وحقق تيار الثامن من آذار وحلفاؤه اختراقًا في المقاعد السنية؛ حيث استطاعت لائحة العزم التي يقودها رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي من انتزاع 4 مقاعد في طرابلس، إضافة لمقعدين تمكنت لائحة الكرامة الوطنية الموالية للتيار من الحصول عليها.

كما حصل حلفاء الثامن من آذار الدروز "تيار المردة، الحزب الديمقراطي اللبناني" على  6 مقاعد، بينما حصل الحزب السوري القومي الاجتماعي على 3 مقاعد.

أما بالنسبة لتيار الرابع عشر من آذار، فقد حافظ تيار المستقبل، الذي يقوده رئيس الوزراء سعد الحريري، على زعامته السنية بعدما فاز ب 21 مقعداً في مختلف الدوائر، وحصلت القوائم المدعومة منه على 3 مقاعد.

وضاعفت القوات اللبنانية التي يقودها سمير جعجع، وتعد ممثلاً للمكون المسيحي، من تمثيلها بعدما حصلت على 15 مقعدا مقارنة بثمانية مقاعد خلال الانتخابات السابقة، ورغم ذلك فقد جاءت نتائج حزب الكتائب متواضعة حيث حصل على 3 مقاعد فقط.

وعلى المستوى الدرزي، حافظ الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يقود وليد جنبلاط على تصدره للمشهد الدرزي، حيث حصلت لائحته المصالحة على 11 مقعد عموماً.

يشار أن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، أعلن أن نسبة الإقبال على التصويت في أول انتخابات برلمانية منذ 2009 تصل إلى 49.2 في المئة من الناخبين المسجلين.

وكانت مؤشرات أولية قد أظهرت ضعف الإقبال على التصويت ما دفع الرئيس اللبناني مشيل عون إلى دعوة الناخبين إلى التوجه إلى لجان الاقتراع والإدلاء بأصواتهم.

وأجريت آخر انتخابات تشريعية عام 2009، وكان يفترض أن تستمر ولاية البرلمان الذي تشكل حينئذ لأربعة أعوام فقط. ومددت ولاية البرلمان مرتين على ضوء عدم الاستقرار في سوريا المجاورة، ولإفساح المجال لتعديل قوانين الانتخابات.

وجرى تعديل النظام الانتخابي، وخُفض عدد الدوائر. كما سمح للمغتربين بالتصويت للمرة الأولى في تاريخ لبنان.