5.57°القدس
5.33°رام الله
4.42°الخليل
12.3°غزة
5.57° القدس
رام الله5.33°
الخليل4.42°
غزة12.3°
الأحد 02 فبراير 2025
4.44جنيه إسترليني
5.05دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.71يورو
3.58دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.44
دينار أردني5.05
جنيه مصري0.07
يورو3.71
دولار أمريكي3.58

عاصفة ستضرب العلاقات الأمريكية الإسرائيلية قريباً

نتنياهو وترامب
نتنياهو وترامب

قالت صحيفة غارديان أن عاصفة ستضرب العلاقات الامريكية الاسرائيلية قريباً، لأن العلاقات بين البلدين ليس على ما يرام.

ويرى مايكل هيرست، الباحث في معهد التقدم الأمريكي ومساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والباسيفك سابقا في مقاله في صحيفة غارديان أن العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية ليست كما تبدو متينة.

وبدأه بالصور على الشاشة المقسمة نصفين: افتتاح السفارة الأمريكية في القدس ومقتل الغزيين على بعد ميل وعكست لا مبالاة المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين للاحتلال المناطق الفلسطينية. ورغم حديث بنيامين نتنياهو وجارد كوشنر عن عمق وقوة العلاقات بين البلدين.

مع أن هذه الصور تعبر عن العفن الذي يأكل العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية. وحتى قبل العنف في غزة وافتتاح السفارة الامريكية فقد كانت الثنائية في العلاقات بين البلدين واضحة بشكل صارخ أثناء زيارة الكاتب لإسرائيل الأسبوع الماضي وكما وقفت في الجولان على الحدود مع سوريا، فقد كان من السهل فهم قيمة الشراكة، فقبل يوم واحد قامت القبة الحديدية- المصنعة في أمريكا وإسرائيل- بحماية إسرائيل من الصواريخ التي انطلقت من قواعد إيرانية داخل سوريا.

وقبل أيام قليلة وقفت في مستوطنة في مدينة الخليل الفلسطينية، وكان من الصعب فهم كيف تدعم الولايات المتحدة الجيش الإسرائيلي الذي يوفر الحماية للإسرائيليين الذين يقترفون أعمالاً غير شرعية على الأراضي الفلسطينية – وهي أفعال تشجبها أحياناً المحاكم الإسرائيلية.

ويعتقد الكاتب أن الصورتين هما تعبير عن نسختين للعلاقات الأمريكية – الإسرائيلية اللتين تحاولان التعايش. ففي واحدة فالعلاقة بين البلدين كلها مشمسة وأقواس قزح – وتعني علاقات سياسية عميقة وتجارة مكثفة وعلاقات خاصة بين الشعبين ودعماً أمريكياً للعدل التاريخي وحماية الوطن الديمقراطي لليهود.

أما النسخة الثانية للعلاقات فهي عن استقطاب عميق في كلا البلدين: فالحكومة الإسرائيلية المتطرفة في إسرائيل تقيم علاقات دافئة مع الجمهوريين الأمريكيين وتمارسان سياسات متطرفة، في الوقت الذي ينقسم فيه الرأي العام الأمريكي من ناحية إسرائيل بناء على المواقف الحزبية. وتريد إسرائيل أن يحكم عليها كديمقراطية واقتصادا الذي تستحق الحصول عليه. لكن لا أحد يمكنه تجاهل الإحتلال العسكري الإسرائيلي للضفة الغربية وحصارها لغزة والتي يعيش فيهما 5 ملايين نسمة. وتتوسع المستوطنات المدعومة من الحكومة بشكل بطيء وعلى حساب الأراضي الفلسطينية، وعلى ما يبدو أنه ضم زاحف للضفة الغربية.

ويقول الكاتب إن تراجع دعم الشباب الأمريكي اليهود لـ "إسرائيل" سيكسر العلاقات. وأصبحت المواقف الأمريكية من النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني مبنية على الحزبين بطريقة لم تر منذ عام 1978. وحسب دراسة فهناك نسبة 79% من الجمهوريين يقولون إن تعاطفهم هو مع "إسرائيل" أكثر من الفلسطينيين. فيما تقول نسبة 27% إنها متعاطفة مع "إسرائيل".

وكشفت دراسة ثانية أن الديمقراطيين بنسبة (55%) وإن تعاملت مع "إسرائيل" كرصيد استراتيجي إلا أنها تراها عبئاً استراتيجياً. وترى نسبة 60% من الديمقراطيين أن على الولايات المتحدة التحرك أو فرض عقوبات ضد التوسع الإستيطاني الإسرائيلي.

ويشير الكاتب إلى أن الصراع السياسي في الولايات المتحدة حول الاتفاقية النووية يظهر الانقسام الحزبي. ففي عام 2015 كان هناك غضب ديمقراطي على دعوة الجمهوريين رئيس الوزراء الإسرائيلي للحديث في الكونغرس ضد الاتفاقية النووية التي كان يدفع بها الرئيس الديمقراطي. وانعكست العلاقة بين الأحزاب اليمينية الإسرائيلية والأمريكية فيما قدمه نتنياهو بداية الشهر الحالي حول ما زعم أنها نشاطات نووية إيرانية قدمت المبرر والغطاء لخروج ترامب منها. والأمر نفسه يصدق على النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، فدعم ترامب لنتنياهو وحكومته ونقله للسفارة يلخص هذا الحال. فهو لم يحصل على مكاسب وجعل الفلسطينيين ينظرون لهذه السفارة بالمتحيزة وأثار العنف.

ويعترف الكاتب بمشروعية أمن "إسرائيل"، خاصة أن الانتفاضة الثانية تركت الكثير من الرضوض عليها، خاصة العمليات التفجيرية، ولهذا السبب استطاعت الأحزاب اليمينية السيطرة على الحكم خلال العقدين الماضيين لأنها وعدت الإسرائيليين بالأمن. لكن إسرائيل لن تكون ديمقراطية طالما استمرت بحكم ملايين الفلسطينيين ممن لا رأي لهم في طريقة الحكم. وعندما وقفت إلى جانب جندي إسرائيلي شاب يحرس المستوطنين كان من الواضح أن "إسرائيل" جيدة في تقديم الحلول قصيرة الأمد للمشاكل، حماية المستوطنين الإسرائيليين، لكنها ليست جيدة في البحث عن حلول طويلة الأمد، مثل منع نفسها من التحول لمحتل دائم".